وقام الفقيه والفيلسوف وعالم الاجتماع الايراني "السيد عباس قائم مقامي" بشرح أنواع المعجزات، مذكراً عدداً من النقاط والتلميحات حول قدرات القرآن واعجازه للناس.
وأكد السيد عباس قائم مقامي أن إقناع الأديان للأمم السابقة كان يتركز على المعجزات الحسية التي تقنع الحاضرين فقط. على سبيل المثال، إذا تعرف شخص ما على شخص آخر وتلقى منه إشارات معينة وآمن به، فإن هذا الاعتقاد هو حجة للإنسان نفسه ولايمكن تعميمه، وهذه هي خصائص المعجزات الحسية.
وأشار الفقيه والفيلسوف الايراني الى أن معجزة النبي موسى(ص) كانت محفزة للحاضرين فقط، لكنها ليست دافعة لنا وهي مجرد قصة تاريخية، لكن ما يميز معجزة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها ليست معجزة حسية بل خطاب فيه إعجاز.
وصرّح أن ما يميز معجزة النبي(ص) التي تتمثل في القرآن الكريم أنها قادرة على إقناع الجمهور ولديها القدرة على إقناع عامة الناس ولا تنتمي إلى أمة في فترة تاريخية معينة، وهذا بسبب النضج الفكري الذي بلغه البشر عبر التاريخ.
جدير بالذكر أن الفقيه والفيلسوف وعالم الاجتماع الإيراني "السيد عباس قائم مقامي" كان قد شغل سابقاً منصب مدير المركز الإسلامي في مدينة "هامبورغ" الألمانية كما كان رئيساً للأكاديمية الإسلامية الألمانية.