
وأشار الى ذلك، خادم
القرآن الكريم "عباس سليمي" في حوار له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، مبيناً أنه "لحسن الحظ، بمبادرة من المسؤولين الايرانيين، يتم تنظيم قوافل قرآنية للمشاركة في موسم الحج ومسيرة الأربعين الحسيني، وذلك بغية تعزيز الثقافة القرآنية ـ الدينية، وتنفيذ البرامج التي تتمحور حول تلاوة القرآن ومحافل الأنس بكتاب الله تعالى".
وتابع: "فيما يتعلق بمسيرة الأربعين والقدرة التي أوجدتها بحضور حشود غفيرة من عشاق وزوّار أبي عبد الله الحسين (ع)، يجب أن أقول أولاً إن النهضة الحسینیة كانت مبنية على القرآن وعلى أساس محاربة الظلم، ولذلك، من خلال هذه الملحمة التي خلقها، أظهر الامام الحسين(ع) البُعد العملي لتعاليم القرآن في عدم المساومة مع العدو، لدرجة أنه طلب من أخيه أن يطلب من العدو المزيد من الوقت لأداء الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء".
وأضاف عباس سليمي أن "إطلاق القوافل القرآنية خلال مراسم الحج العبادية ـ السياسية أو مسيرة الأربعين الحسیني يخلق مجالاً للفهم المعرفي للقرآن بما يتوافق مع الرؤية الإلهية للمعصوم (ع) وخاصة الإمام الحسين (ع)، ويجب أن نرى إلى أي مدى ينجح أعضاء هذه القوافل القرآنية في الاستفادة من هذه القدرة العظيمة".
وأكد: "لم تكن شخصية سيد الشهداء (ع) خالية من الاهتمام بمضامين ومعارف القرآن، كما أن رأسه الشريف الذي رفع على الرمح تلا القرآن، وبالتالي، عندما تنشأ مثل هذه القدرة وتجتمع مجموعة من قراء القرآن في قافلة، يجب ألا تقتصر رسالتهم على زمان ومكان معينين، بل يجب أن نشهد في سلوكهم وأفعالهم أيضاً إشراقة تعاليم القرآن والتأثر بالكلام الإلهي".
هذا ويذكر أن قافلة الأربعين القرآنية الحسينية للجمهورية الإسلامية الايرانية التي تحمل اسم "الإمام الرضا (ع)"، وتتكون من 70 أستاذاً وقارئاً ونخبة من الشباب القرآني، ستقوم بتنفيذ محافل الأنس بالقرآن لزوّار الأربعين الحسيني لهذا العام من 8 إلى 15 أغسطس 2025 م".