والتاسع من ذي الحجة یعرف بیوم عرفة وهو من أفضل الأیام عند الله تعالی حیث تغفر به الذنوب وتستجاب به الأدعیة وسمی بیوم عرفة نسبة إلی صحراء عرفات التي یزورها الحجاج في مثل هذا الیوم. 

وهناك دعاء للإمام الحسین (ع) رویت عنه تبدأ بذکر الثناء للبارئ عز و جعل وصفه بصفاته التي رضیها لنفسه حیث یقول فی مطلعها "الحمد لله الذی لیس لقضائه دافع و لا لعطائه مانع". 

وفيما يلي مقتطفات من نص حوار الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة "القرآن والحديث" الايرانية، "أحمد غلام علي بور" في معرض حديثه عن يوم عرفة ودعاء الامام الحسين(ع) في هذا اليوم:

"يبدأ دعاء عرفة بوصف الله سبحانه وتعالى كما جاء في الفقرة الأولى من الدعاء "الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ....."

یوصف الامام الحسین (ع) في هذا الدعاء البارئ بالغفور والسمیع والبصیر الذی یعلم کل شئ ثم یقول "ابتدئتنی بنعمتک قبل أن اکون شیء مذکورا". 

ویذکر في الدعاء الکثیر من النعم الإلهیة ویعهدها شاکراً البارئ عز و جل علی ذلك.

ويقول الامام الحسين(ع) في الفقرة الثانية من الدعاء "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی أَخْشَاكَ كَأَنِّی أَرَاكَ وَ أَسْعِدْنِی بِتَقْوَاكَ ...."

ويحتوي جزء آخر من الدعاء على الاعترافات التي ذكرها الإمام الحسين (ع) بشكل جميل بجانب صفات الله كما قال(ع): "أَنْتَ الَّذِی مَنَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَنْعَمْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الَّذِی أَجْمَلْتَ... فَلَکَ الْحَمْدُ دَائِما وَ لَکَ الشُّکْرُ وَاصِبا أَبَدا، ثُمَّ أَنَا یَا إِلَهِی الْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبِی فَاغْفِرْهَا لِی. أَنَا الَّذِی أَسَأْتُ، أَنَا الَّذِی أَخْطَأْتُ، أَنَا الَّذِی....

ويکشف الدعاء عن قوة البشر في تهذیب النفس وترقیتها حتی تصبح لا تبالی بالدنیا وما فیها و تناجی البارئ عز و جل من منطلق قوة باطنیة حتی ینهی الدعاء بـ "یا رب یا رب".