ويتوقع أن تقام الفعاليات في حوالي 2000 مركز موزعة للاناث والذكور في مختلف محافظات الأردن، بعد أن اقتصرت على 800 مركز العام الماضي جراء الاحتياطات الصحية التي رافقت جائحة كورونا، علماً ان الوزارة دأبت على تنظيم هذه المراكز كل عام، لتنمية الجوانب الشرعية والعلمية والتربوية لدى الأطفال، ويأتي اطلاق المراكز الصيفية لهذا العام على وقع الحديث عن انفاذ الوزارة لتعليمات نادي الطفل القرآني لسنة 2022 الذي نشر في الجريدة الرسمية خلال شهر مارس / أذار الماضي، وتم منح النوادي القائمة حالياً مدة 6 أشهر لتصويب أوضاعها.

واوضحت الوزارة ان الغاية من إقرار التعليمات الجديدة هو تجويد الخدمات التي تقدم في نادي الطفل القرآني ومعالجة كافة أشكال المخالفات التي كانت تقع سابقاً في بعض النوادي، وإيجاد بيئة صحية ومناسبة لتعليم الأطفال، ومن ابرز التعليمات التي اعتبرت مشددة، تعيين مدير ومعلمين متفرغين، وفترة دوام لا تزيد على 9 ساعات أسبوعياً ضمن الفترتين الصباحية والمسائية، وحصول المعلمين والمعلمات على إجازة في التلاوة من الوزارة، ونفت الوزارة إغلاق أية أندية صيفية تابعة للجمعيات والمراكز الإسلامية حتى الآن.

وأكدت الوزارة وجود مراكز إسلامية تابعة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم تعمل بمسمى نادي الطفل القرآني، «وهي في الحقيقة رياض أطفال تعمل على تدريس جميع المواد الدراسية من دون ترخيص من وزارة التربية والتعليم صاحبة الاختصاص، أو تحقيق أدنى المتطلبات اللازمة لعمل رياض الأطفال»، لافتة ان هذه الأندية لا تتوفر بها شروط ومتطلبات السلامة العامة، وتقوم باستيفاء رسوم دراسية شهرية من أولياء الطلبة من دون أي سند قانوني.

من جهتها ترى جمعية المحافظة على القرآن الكريم أن هذه التعديلات مشددة وستؤدي الى إغلاق الأندية وليس تعديل عملها، وتطالب الجمعية بتعديل الشروط المحددة لأندية «الطفل القرآني»، خصوصاً شروط دوام الطلبة وتفرغ المعلمين وحصولهم على إجازة بالتلاوة، علماً أن الجمعية تدير 1050 مركزاً قرآنياً. وهي مراكز موزعة على مناطق المملكة، وتضم 163 نادياً لتحفيظ وتدريس القرآن الكريم للأطفال.

يذكر أن الوزارة تشرف على 28 جمعية ومركزاً إسلامياً، و27 جمعية ولا يوجد أي إشكاليات بينها وبين الوزارة، ولم تعطل الوزارة لها أي أعمال.

المصدر: الرأي