ویؤکد القرآن الکریم أن الناس سواسیة ولافرق بین الرجل والمرأة الا بالتقوی وذلك لقوله تعالی "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات / 13).
وتشتمل التقوی علی صفات أخری منها القیم الأخلاقیة والإیمان والعلم النافع والسلوك الحسن والصبر ویؤکد القرآن الکریم أن کل من یتصف بتلك الصفات سیکون له فضل علی فاقدیها وسیکون له بذلك جزاء الدنيا والآخرة.
وفي هذا الإطار قال الله سبحانه وتعالی "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل / 97).
لایفرق الإسلام بین المرأة والرجل ویعطی کلاهما الحریة في الحیاة ویعتبر المرأة سیدة حیاتها وصاحبة القرار في شئونها کما أن للرجل إستقلالاً وذلك لقوله تعالی "لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ" (النساء /32).
لا يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة إلا في بعض الحالات التي تعود إلى خلقهما وطبيعتهما، وأساس هذه الاختلافات متجذر أيضاً في خلق الرجل والمرأة وطبيعتهما، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ30 من سورة "الروم" المباركة "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".