وأشار إلی ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنیة، "حجة الإسلام والمسلمین السید جواد بهشتي" لدی شرحه واجبات المسلمین تجاه القرآن الکریم.
وقال إن أول ما یطالب به المسلمين هو قراءة القرآن وهي الخطوة الأولی للإطلاع علی تعالیم القرآن الکریم والتمتع بها موضحاً أن لفظ القرآن یعني القراءة ولم یحدد حجماً للقراءة إنما قال تعالی "فَاقرَئوا ما تَیَسَّرَ مِن القرآنِ".(المزمل / 20).
وسئل عن توقیت قراءة القرآن فإن لا وقت محدد لذلك إنما یجب تلاوته حیثما یستعد القارئ ویتأثر بذلك.
وأوضح رجل الدین الإیراني أن هناك ثلاثة توقیتات یفضلها القرآن الکریم لتلاوة القرآن الکریم "وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ کانَ مَشْهُوداً" (الإسراء / 78) وجاء أیضا "یَتْلُونَ آیَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ" (آل عمران / 113).
وأضاف أن الخطوة الثانیة من منظور القرآن الکریم هي التلاوة أي قراءة القرآن کله ولیس الإکتفاء بسورة منه.
وأردف الباحث الايراني في الدراسات القرآنية أن الخطوة الثالثة هي ترتیل القرآن أي قراءته بمستوی عال من الدقة وبوعي کبیر ولیس من أجل مرح أو قضاء وقت.
وقال حجة الإسلام والمسلمین بهشتي أن واجبنا الرابع تجاه القرآن الکریم هو التدبر في آیاته والتفکر فیها لأنه نزل لهدایة البشر وهذا لا یحصل الا بالتفکر فیه.
وأشار الى أن الواجب الخامس یتمثل في الإستماع إلی کتاب الله تعالی "وَ إذا قُرِئَ القُرآنُ فاسْتَمِعوا لَهُ وَ أَنْصِتوا لَعَلَّکُم تُرْحَمونَ" (الأعراف / 204).
وصرح أن الواجب السادس تجاه القرآن الكريم هو تعلیم القرآن وهو واجب علی عاتق کل من یجید القرآن الکریم قراءةً وترتیلاً وتجویداً وتفسیراً فعلینا جمیعا العمل علی ذلك بدأ من الأسرة حتی المجتمع بأکمله.
وقال إن واجبنا السابع تجاه القرآن الکریم هو التأثیر القرآن أي علینا أن لا نکتفی بتلاوة القرآن الکریم وفهمه بل یجب ترك أثراً علی الآخرین وترغیبهم علی تلاوته وذلك لقوله تعالی "وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا...".