وأشار إلی ذلك، المستشار الثقافی الإیرانی السابق فی الکویت ولبنان والأکادیمی المدرس في جامعة الأدیان "عباس خامه یار" فی حدیث لوکالة الأنبیاء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: أن علماء الدین أکدوا أهمیة زیارة الأربعین فی تهذیب النفس وتربیة الإنسان.
وأکد أهمیة زیارة الأربعین قائلاً: لها تأریخ بعمر المذهب الشیعی وأنها زیارة فریدة لا مثیل لها فی الإسلام کما أن الأئمة المعصومین (علیهم السلام) قاموا بأداءها رغم منع الحکومات آنذاك.
وأضاف أن زیارة الأربعین من الإیمان بحسب الحدیث الشریف وأنها لا تعنی التواجد فی کربلاء المقدسة بل یمکن أداءها عن بعد وحیث یقف الإنسان مؤکداً أن زیارة الأربعین من علامات الشیعة.
وأوضح الدکتور عباس خامه یار قائلاً: إن لفظ الأربعین له قدسیة فی الإسلام فجاء فی الحدیث الشریف "من أخلص لله أربعین صباحا جرت ینابیع الحکمة..." وأیضا جاء فی الذکر الحکیم " وَ واعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ..." کما بُعث رسول الله (ص) فی الـ40 من عمره وقیل أن تهذیب النفس بحاجة إلی 40 یوما کاملة.
وأوضح الدكتور عباس خامه يار أن مبدأ زیارة الأربعین ومقصدها یحمل معنی حیث تبدأ الزیارة من مرقد ینبوع الإمامة وتنتهی عند مرقد سید الشهداء.
وأردف مبیناً أن أداء زیارة الأربعین فی طریق یربط بین النجف الأشرف وکربلاء المقدسة ذات معنی عظیم کما أن الربط بین عید الغدیر الأغر وواقعة الطف له معنی عظیم، مؤكداً أن التشبیه القشری یقلل من أهمیة وفلسفة زیارة الأربعین بشکل غیر إرادی وهذا لا یجب أن یحصل.