في رثاء العالم الأزهري والمنظر القرآني "الشيخ أسامة عبدالعظیم"
وبعث الباحث الديني الايراني "سید علي بطحائی" بنص إلی وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) نعی فیه رحیل المنظر القرآني والحافظ المصری الشهیر للقرآن الكريم "الشيخ الدكتور أسامة محمد عبدالعظیم".
وکتب أن الحافظ لکامل المصحف الشریف والأستاذ المدرس لمادة الأصول في جامعة الأزهر الشریف الشیخ أسامة محمد عبدالعظیم حمزة توفي الاثنين الماضي عن عمر ناهز الـ 70 عاماً وبذلك فقد الأزهر أستاذاً منظراً وفقیهاً کبیراً.
وأضاف أن الفقید ولد العام 1948 میلادي وعمل أستاذاً لمادة الفقه في جامعة الأزهر وکان الرئيس الاسبق لقسم الشریعة بكلية الدراسات الاسلامية التابعة لجامعة الازهر الشريف.
وکان من کبار الأساتذة الشافعیین حیث حظی بمکانة مرموقة لدی أبناء طائفته لتمسکه بالفقه التقلیدي الموروث وإبتعاده عن التوجهات الفقهیه الحدیثة التي تنحاز إلی السلفیة.
وقد درس وتخرج الشيخ عبدالعظیم من كلية الشريعة بجامعة الکویت ثم أکمل مشواره فی الأزهر الشریف وتخرج علی یدیه العدید من الأساتذة الکبار.
من أهم کتب وتألیفات الفقید "القصص القرآنیة وأثره فی إستنباط الأحکام"، و"أسباب الإجمال في الکتاب والسنة وأثرها في الإستنباط" و"نسخ في القرآن" بالإضافة إلی تعلیقه الشهیر علی کتاب "الکبائر" لکاتبه "شمس الدین الذهبي".
وأبرز نظریته ترتبط بدراسته في مجال دراسة دور القصص القرآنیة في مسیرة الإجتهاد الفقهی حیث أکد الفقید دور القصص القرآنیة في تأطیر الرؤیة الفقهیة.
وفي نظریته عمل الشیخ الدكتور عبدالعظیم علی دراسة القصص القرآنیة وإستنباط الأحکام منها خصوصاً أحکام البیع والشراء والتجارة والقضاء ودراسة العقود الشرعیة منها الجعالة والضمان والتأجیر وحرمة الغناء.
وأهم ما في نظریته تأکیده علی أن القصص القرآنیة لا تعطی أحکاماً شرعیةً مباشرةً إنما دلالتها علی الأحکام هي دلالة تبعیة وعرضیة.
وأیضاً من الأمور التي شغلت حیزاً في کتاباته نقده الصریح للأحکام التي أفتی بها السابقون دون أن تکون موافقة لقواعد الفقه حیث إستخدم الأصول الفقهیة لإبطال تلك الفتاوی التی إعتقد أنها لا تستند إلی أسس محکمة.
هذا ويذكر أنه شيّع آلاف المصريين جثمان الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم ـ رئيس قسم الشريعة الأسبق وأستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ـ في جنازة مهيبة خرجت من مسجد المواصلة بمنطقة الأباجية جنوبي القاهرة.
