وأوضحت ذلك، الأكاديمية الايرانية والمدرسة في جامعة الإمام الخمیني (رض) الدولیة "محدثه معیني فر" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، قائلة: إن هناك أهدافاً عظیمةً أسس من أجلها رسول الله(ص) أول مجتمع إسلامي.

وصرحت أن الوحدة بين الأمة الاسلامية تمهد لتكوين المجتمع الإسلامي، ولهذا السبب حظي موضوع الوحدة باهتمام جاد في التعاليم الإسلامية بما فيها الآيات القرآنية والروايات والأحاديث.

وأشارت الى الآية الـ103 من سورة آل عمران المباركة "واعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمیعاً وَلاتَفَرَّقوا..." مبينة أن الدین الإسلامي یبذل إهتماماً جماً بموضوع الوحدة الإسلامیة وبالحیاة الإجتماعیة للفرد المسلم وذلك إلی جانب القضایا الفردیة للمسلمین.

وأوضحت أنه من سبل الوحدة الإسلامیة وبلوغها هو تألیف نصوص مشترکة بین المذاهب الإسلامیة وإیجاد التشابهات بین الفرق الإسلامیة والتمسك بها، کما أن جهود علماء الشیعة لمتع الإساءة لمقدسات أهل السنة أمرمن شأنه تعزیز الوحدة الإسلامیة.

وبينت أنه في هذا الإطار تم إنشاء المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة الذي تم تأسيسها عام 1990 للميلاد حيث یقوم سنویاً بتنظیم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية، وذلك بمشارکة کبار العلماء المسلمین من مختلف الطوائف الإسلامیة ومن مختلف الدول.

وصرحت أنه يمكن اعتبار إنشاء جامعة المذاهب الإسلامية في طهران إحدى استراتيجيات هذا المجمع في تحقيق الوحدة الإسلامية حيث تصور بيئة هذه الجامعة التعايش السلمي بين الطلاب والأساتذة من السنة والشيعة بشكل مثالي، كما أن أجواء هذه الجامعة مليئة بالصداقة والاحترام والوحدة بين المذاهب الإسلامية لدرجة أن المصلين الشيعة والسنة يقفون جنبًا إلى جنب في صلاة الجماعة ويعيشون معًا.