
أشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محمد حسين بهرامي"، رئيس مركز البحوث الحاسوبية
للعلوم الإسلامية الإنسانية "نور"، أمس الاثنين 28 يوليو / تموز الجاري في مؤتمر صحفي، وقال: "إن استخدام
الذكاء الاصطناعي في توفير المصادر الإسلامية كان لسنوات هاجس الباحثين."
وأضاف: "منذ سنوات يسعى العاملون في مجال الإنتاج الرقمي و
العلوم الإنسانية الإسلامية للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في استرجاع وتحليل النصوص الدينية، وخاصة الأحاديث."
وأردف الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية والجامعة، مبيناً: "إن هذا الإنجاز يوفّر إمكانية البحث، والاسترجاع، وتحليل محتوى الحديث بمستوى جديد، واليوم نشهد إزاحة الستار عن نظام يُعتبر خطوة هامة في هذا الاتجاه."
إقرأ أيضاً:
واستطرد حجة الإسلام والمسلمين بهرامي قائلاً: "منذ التسعينات كان هذا الموضوع وكذلك مقولة الذكاء الاصطناعي، من الاهتمامات الرئيسية للمركز، وفي تلك الفترة أيضاً نُشرت مقالة في هذا المجال، كما تم إنتاج برنامج "دراية النور" كـ واحدة من أولى الخطوات في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتبع ذلك إقامة ندوات في هذا المجال وتأسيس مختبر الذكاء الاصطناعي في عام 2021 للميلاد وإزاحة الستار عن معهد العلوم الإنسانية – الإسلامية أيضاً تم في هذا الاتجاه.
قال رئيس مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية والإنسانية "نور": "في موقع الذكاء الاصطناعي للمركز، تم تقديم أكثر من 50 منتجًا في مجال العلوم الإنسانية، وقد بدأ المركز من خلال إنشاء البنى التحتية الضرورية بما في ذلك "البيانات المنظمة والنظيفة"، و"البنية التحتية للمعالجة"، و"خوارزميات البرمجة"، في التحرك نحو إنتاج نماذج لغوية كبيرة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأضاف هذا الأستاذ في الحوزة والجامعة: "خلال العامين الماضيين، تم إنشاء البنية التحتية للمعالجة المطلوبة في المركز، وتم تجهيز قواعد البيانات اللازمة، وقد منحت هذه الأصول المركز مكانة ممتازة في مجال الذكاء الاصطناعي".
وتابع حجة الإسلام والمسلمين بهرامي قائلاً: "تشمل أنشطتنا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الرقمنة، ووضع العلامات، وإنتاج النصوص، وكتابة المقالات بناءً على المراجعات والفهارس، والترجمة المتخصصة للنصوص، وفي هذا السياق، سيتم إطلاق المساعد المتخصص في العلوم الإنسانية الإسلامية قريبًا، وهذه هي الخطوة الأولى، وقد تم التخطيط اللازم لتطوير هذا المساعد في مجالات مثل الرجال، والتاريخ، وغيرها من التخصصات ليصبح مساعدًا شاملاً للباحث في العلوم الإنسانية الإسلامية.
كما أعلن رئيس مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية والإنسانية "نور" عن تنظيم مؤتمر "العلوم الإسلامية والإنسانية الرقمية" في أكتوبر 2025، وقال: سيتناول هذا المؤتمر قضايا الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية الإسلامية بشكل متخصص، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم الكشف عن منتج ذكي واحد شهريًا من قبل المركز حتى نهاية العام الإيراني الحالي.
وفقًا للشيخ بهرامي، في النماذج التقليدية للبحث عن الحديث، كان على الباحث أن يكون على دراية بمفاهيم معينة ليتمكن من العثور على الحديث المناسب، ولكن نظام "التحاور مع الأحاديث" هذا، بذكائه الأكبر، قد بسّط هذا المسار. في هذا النظام، يمكن للمستخدم الحصول على إجابات لأسئلته، وتحليلات دقيقة، وقائمة بالأحاديث ذات الصلة.
وأشار هذا الأستاذ في الحوزة والجامعة إلى السند العلمي للنظام، قائلاً: لقد جمع البنك الشامل لأحاديث الشيعة خلال الثلاثين عامًا الماضية أكثر من 400 ألف حديث موثق من مصادر مختلفة. يتفاعل نظام التحاور مع الباحث ويقدم للمستخدم تحليلاً دقيقًا ومستندًا إلى مصادر شيعية موثوقة.
وصرّح رئيس مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية والإنسانية "نور" بأن هذا النظام يعتمد على بيانات موثوقة وموثوقة، وقال: لقد تم حل أحد التحديات القديمة في دراسة الحديث، التي واجهها المحدثون منذ حوالي ألف عام، إلى حد كبير بفضل هذه التقنية.
وتابع: لقد وفر هذا المساعد الذكي مسارًا جديدًا لاسترجاع، والبحث، وجمع، وتصنيف المعارف الحديثية، مما أدى إلى الاستفادة من النصوص الدينية بدقة وتماسك أكبر.
وصرح أستاذ الحوزة والجامعة بأن مصادر مماثلة قد تم إنتاجها من قبل، ولكنها كانت تعاني من قيود في المحتوى، وقال: هذا النظام، على عكس النماذج السابقة، يتضمن معلومات شاملة وكاملة لأكثر من 400 ألف حديث موثوق، ويوفر إمكانية الوصول الدقيق إلى المفاهيم والنصوص الدينية.
وفي الختام، أكد الشيخ بهرامي أن هذه التقنية الحديثة لا تلبي الاحتياجات المتخصصة في مجال علوم الحديث فحسب، بل توفر أيضًا منصة لتطوير العلوم الإسلامية في سياق الذكاء الاصطناعي.
رابط موقع نظام "التحاور مع الأحاديث" الذكي هو http://chattohadith.inoor.ir، ويمكن للباحثين الوصول إليه.