وکان محمد (ص) یتیماً ومجهولاً في مجتمعه حیث عاش طفولته ونشوءه وشبابه هکذا حتی بعث نبیاً في مکة المکرمة ولکنه لم یجد الفرصة لیبرز سیرته ودعوته في مکة المکرمة حیث قطن بها 13 عاماً.

ولد وعاش نبینا الکریم في مجتمع کان الأبشع ثقافیاً وإبتعث هو لیخرجه من الظلمات إلی النور.

وعندما هاجر رسول الله (ص) إلی المدینة المنورة أسس مدینته وأصبح ذات مکانة مرموقة عند أهلها ولکن هل ذلك أدی إلی خلوده؟

وبالطبع إن الخلود من عند الله وهو الذي یملك کل شئ یستطیع تخلید ذکری إنسان، كما قال الله تعالى في الآية الـ96 من سورة مريم المباركة "إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا" وأیضا قال في الآية الـ79 من سورة "الاسراء" المباركة " وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا".

مقتطفات من مقال أستاذ الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة "الشيخ علي نصيري"