وأشار إلی ذلك، الباحث الديني الايراني حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ محمد سروش محلاتي" في محاضرة له بندوة "الرسالة النبویة؛ تبلیغ بلاإکراه" قائلاً: إن آیات القرآن الکریم تؤکد ما علی الرسول(ص) إلا البلاغ وإنه لیس مسؤولاً عن إیمان الناس أو کفرهم.

وأشار الى أنه بحسب العديد من الآيات القرآنية التي تنصّ على أن واجب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هو إبلاغ الرسالة، فإن النبي(ص) لم يجبر أحداً على قبول أصول الاسلام وفروعه كما أنه لايجبر أحداً من الناس في قبول الأحكام الإلهية والأحكام الحكومية.

وأضاف أن رسول الله (ص) لم یفرض الدین علی الناس ولم یجعلهم مؤمنین بإستخدام البطش والقوة وهذا ما تؤکده آیات عدیدة من القرآن الکریم.

وأشار الى أن آیات الدعوة في القرآن الکریم تصنف إلی أربعة أقسام،  الأول هو الآيات التي تعتبر البلاغة مهمة رسول الله (ص) الوحیدة وما علیه إلا البلاغ.

وأوضح أن القسم الثاني یضمّ آیات تؤکد أن مهمة الرسول (ص) لیست رهن النتیجة أي أن الناس آمنوا أم لم یؤمنوا فإن الرسول(ص) أنهی مهامه فور دعوته.

وصرّح حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد سروش محلاتي أن القسم الثالث یشتمل علی آیات تؤکد حریة الإیمان وأن الإرادة الإلهیة تنصّ علی حریة البشر في الإیمان والکفر.

وأضاف الباحث الديني "الشيخ محلاتي" أن القسم الرابع یؤکد الحریة التامة في الإیمان وأن الإنسان لدی الإختیار التام في ذلك.