العراق: باحثون يقدمون دراسة وصفية حول الصفات النبوية في منظور تفسير القرآن
كربلاء المقدسة ـ إکنا: عرضت في المؤتمر العلمي الثالث لدار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) دراسة وصفية حول الصفات النبوية للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في منظور تفسير القرآن الكريم.
واشترك في الدراسة التي قُدّمت ضمن المحور التربوي لليوم الثاني من المؤتمر كلّ من أ.د حسين عليوي حسين، م. م هديل علي قاسم الجامعة العراقية/ كلية العلوم الاسلامية وأ.م.د حسين حسين زيدان وزارة التربية/ المديرية العامة لتربية ديالى.
جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثالث لدار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).
وقال الباحثون في ملخص البحث إنّ نبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله) هو القدوة الطبية والأسوة الحسنة لمن أراد الفوز والفلاح قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أَسْوَةٌ حَسَنَةٌ من كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا)، وقد اعتنى القرآن الكريم أشد الاعتناء في بيان صفات الرسول الله، فإنّ القارئ يجد في مختلف السور والآيات، صورًا واضحة رائعة من صفات النبي وفضائل أخلاقه وكرائم تعاملاته، إذ يقدر الإنسان مع التدبر التام فيما نزل في حقه من الآيات على الإحاطة بمراحل حياته منذ بُعث، بل منذ نعومة أظفاره إلى أن فارقها إلى الرفيق الأعلى".
ويكملون بالقول إنّ "الرجوع إلى القرآن واستخراج سيرة النبي وصفاته وأفعاله من خلال آياته الكريمة، أوثق وأفضل الطرق لدراسة شخصية النبي الأعظم، فالتدبر في هذا القسم من الآيات، يعطي لنا صورة واضحة عن حياة النبي وشخصيته الفذة، وما أودعه الله فيها من مواهب وقوى خلقية ونفسية وعقلية بلغت الذروة والروعة والعظمة".
وقد عنت كتب التفسير وفقًا للبحث بصفات الرسول(ص) الخلقية والخُلقية واهتمت بربطها في عقيدة المسلم، إذ ترتبط تلك الصفات ببيان منهج الدعوة الاسلامية وارتباطها الوثيق في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام، وكان البحث يهدف إلى بيان صفات الرسول الله من خلال كتب التفسير، واعتمد المنهج البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وتوصل الباحثون إلى عدد من النتائج.
باحث يقدم دراسةً حول القيم الاجتماعية في القصص النبوية القرآنية
قدم الباحث البحريني الدكتور جعفر محمد أيوب دراسة بعنوان (القيم الاجتماعية في القصص النبوية القرآنية: سورة الحجرات مثالاً).
جاء ذلك ضمن اليوم الثاني للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).
وقال أيوب في دراسته إنّ "القصص النبوية ليست خواطر مستوحاة أو تخيلات ترسو في فكر هذا وذاك ثمّ ترحل، وليست قصصًا أسطورية أو خرافية، ولا عبئًا لغويًا للتفاخر بها في مجالس العلم والمطارحات الفكرية؛ إنما هي واقع وحقيقة لا مجال فيها للخيال، تحتوي على كل الصدق والحق الخالص لتكون مركزًا للإشعاع الرباني، وعبرة لأصحاب العقول، وتهذيبًا للنفوس وترجمانًا للقرآن الكريم".
وأوضح "تحاول الدراسة الكشف عن القيم الأخلاقية المتضمنة في القصص النبوية من سورة الحجرات في القرآن الكريم، والتعرف على الجوانب الأخلاقية في السيرة النبوية من خلال كتب التفسير"، مبينًا أنّ المنهج الذي اعتمده لهذه الدراسة "وصفيًا تحليليًا، يتتبع الآيات القرآنية في سورة الحجرات ومواقف النبي محمد ﷺ وأقواله من جهة، ومن جهة أخرى يستلهم أصول التحليل في الكشف عن مضامين الآيات القرآنية وأقوال آل البيت (عليهم السلام) التي تعكس حياة النبي الأعظم محمد بصورة واضحة وكاملة وصادقة، من خلال كتب التفسير، من دون الوقوع في التأويل".
وتتطرّق الدراسة وفقًا للباحث البحريني إلى تحديد مفهوم القصص النبوية القرآنية، وعرض خصائص القصص النبوية في القرآن الكريم، والكشف عن القيم الأخلاقية للقصص النبوية المتضمنة في سورة الحجرات، وتنتهي بخاتمة لأهمّ ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ومقترحات.
باحثة من جامعة الكوفة تناقش حقوق المرأة في السيرة النبوية
قدّمت الباحثة م. م يصغ رحيم رشيد الماضي من قسم علوم الأرض في كلية العلوم بجامعة الكوفة دراسة حول حقوق المرأة ومكانتها في السيرة النبوية من خلال كتب التفسير.
جاء ذلك خلال الجلسة الصباحية من اليوم الثاني للمؤتمر الثالث لدار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).
وأكّدت الباحثة في ملخص بحثها، "إنّنا عندما نرجع إلى السيرة النبوية نزداد معرفة بما كان للمرأة من مكانة آنذاك، وبما كفله الإسلام لها مـن حقوق، وكانت لها شخصية مقدورة وأثر، وكرّم الإسلام المرأة وكفل لها حق الحياة، ونهى عن تلك الوحشية التي كانت سائدة في الجاهلية، ومنح المرأة من الحقوق ما رفع مكانتها وأعلى من شأنها بالنسبة لما كانت عليه قبل الإسلام.
وأشار إلى أنّ الإسلام أولى المرأة اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريم واعتزاز، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلفها الله تعالى مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.
وبيّن أنّ الإسلام أحاط المرأة بسياج من الرعاية والعناية، وارتفع بها وقدّرها، وخصّها بالتكريم وحسن المعاملة، فقرّر الإسلام أولاً أنّ المرأة والرجل خُلِقا من أصل واحد؛ ولهذا فالنساء والرجال في الإنسانية سواء.
المصدر: شبكة الكفيل العالمية
أخبار ذات صلة
