وجاء في بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه أن "المسجد الأقصى هوية الأمة ومن عقيدتها لذلك فإن النهوض بواجب الدفاع عن الأقصى لإنقاذها فريضة شرعية، وأن النكوص عنه، والموالاة والممالأة للمحتلين الصهاينة خيانة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وللأمة جمعاء.

وهذه السابقة الخطيرة التي وقعت أمس الأحد 16 أكتوبر الجاري المتمثلة بإدخال القرابين النباتية بشكل علني وتحت حراسة شرطة الاحتلال تعد تمهيداً لتهويد المسجد الأقصى إن سكتت الأمة عنها، وهدمه ثم بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

يا أمة الإسلام؛ المسجد الأقصى يستغيث فهل من مجيب؟ يا أمتنا متى تستيقظون للدفاع عن الأقصى؟ هل تنتظرون أن يُهدم -لا سامح الله- ثم تتحركون؟

وكيفَ تنامُ العينُ ملءَ جفونها ** على هَفَواتٍ أَيْقَظَتْ كُلَّ نائِمِ
فأيها بني الإسلام إن وراءكـم ** وقائع يُلحقن الذُرى بالمناســـم
 
ندعوكم إلى إنقاذ الأقصى بكل ما لديكم بالنفس والمال، والجاه والسلطان والسياسة، وإن من قصّر في ذلك لتحمل إثماً مبينا، ومسؤولية أمام الله تعالى، ثم أمام الأمة والأجيال اللاحقة.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) سورة محمد – 7.

وقال تعالى: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) سورة آل عمران – 160.
 
الإثنين: 21 ربيع الأول 1444هـ
الموافق: 17 أكتوبر 2022م
أ‌. د. علي القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين