وأشار إلی ذلك، رئیس مرکز الحوار بین الدیانات والثقافات التابع إلی رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في إیران والخبیر في قضایا المنطقة والعالم الإسلامي "علی أکبر ضیائی" في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) في معرض حدیثه عن المؤتمر الدولي السابع لقادة الديانات العالمية والتقليدية الذي عُقد خلال شهر سبتمبر الماضي في مدينة "نور سلطان" بجمهورية كازاخستان، وذلك بمشارکة کبار العلماء من بینهم البابا فرنسیس وشیخ الأزهر "الدكتور أحمد الطیب".
وقال علي أكبر ضیائی إن المؤتمر الدولي لزعماء الأديان العالمية والتقليدية يقام کل ثلاث سنوات في كازاخستان وأقیم هذا العام في دورته السابعة بمشارکة 150 وفداً دينياً وثقافياً من أکثر من 50 دولة وقام بتغطیة نشاطات هذا المؤتمر 484 مراسلاً وصحفیاً من مختلف وسائل الإعلام العالمیة والمحلیة.
وحول الشخصیات المشارکة قال إن المؤتمر إستضاف قادة الإسلام والمسیحیة والیهودیة والبوذیة والهندوسیة والطاوية والزرادشتیة والشنتویة بالإضافة إلی شخصیات دینیة وعلماء کبار وممثلین عن منظمات دولیة.
وأضاف أن زعماء الأديان العالمية والتقليدية أكدوا في هذا المؤتمر أن الإرهاب والقتل والعنف والتطرف لا علاقة لها بالأديان، لأن رسالة جميع الأديان هي السلام والصداقة.
وحول المواضیع التی تمت مناقشتها في المؤتمر قال إن المؤتمر الدولي السابع تمحور حول دور الدیانات في تعزیز القیم المعنویة والأخلاقیة فی العالم المعاصر، ودور التربیة والتوعیة الدینیة في نشر التعایش السلمي المبني علی الإحترام بین الثقافات والدیانات، والعدالة والسلام، وتعزیز الحوار العالمي بین الدیانات والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وحصة المرأة من الخدمات الإجتماعیة وتنمیتها ودور الجماعات الدینیة في دعم شئون المرأة الإجتماعیة.
وقال الخبير الايراني في شؤون العالم الاسلامي إن المؤتمرین أکدوا أن لا علاقة للقتل والعنف والتطرف بالدین لأن الدین یحمل رسالة سلام وهدوء ومحبة، کما أکد المجتمعون في المؤتمر الدولی السابع لزعماء الدیانات العالمیة والتقليدية لا یمکن تجفیف جذور الإرهاب والعنف القومی والدینی إلا من خلال التعایش والوئام.
وتجدر الاشارة الى أن المؤتمر الدولي السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية أقيم 13 لغاية 15 سبتمبر / أيلول الماضي في مدينة "نور سلطان" بجمهورية كازاخستان وألقی کلمة الإفتتاح الرئیس الکازاخستانی "قاسم جومارت كيميلوفيتش توكايف" حیث تلته کلمات البابا فرنسیس وشیخ الأزهر وأعلن بابا الفاتیکان "أنبیاء السلام والإتحاد" شعاراً له في المؤتمر.
وألقی رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في إیران "حجة الإسلام والمسلمین الشیخ إیمانی بور" کلمة في هذا المؤتمر أکد فیها حاجة البشر المعاصر للدین وضرورتها الملحة ودور القیادات الدینیة في تلبیة تلك الحاجة.