ألمانیا...خوض سوق العملات الرقمیة وفق الشریعة الإسلامیة
وأخذ موضوع العملات الرقمیة مساحة کبیرة في مجال الإقتصاد خلال السنوات الماضیة وتعمل الکثیر من الدول علی التطور في هذا المجال وفي الوقت نفسه هناك من یتسائل ما إذا کان الإستحواذ علی هذه العملات حلالاً أم حراماً شرعاً.
واعتبر بعض العلماء والخبراء الدينيين أن النشاط في هذا السوق حرام، لکنه اعتبر البعض الآخر أن النشاط في هذا المضمار بلا مشاكل، وحتى في بعض الدول الإسلامية، قد بدأت العملات الرقمية التي تم التأكد من شرعيتها من أنشطتها.
وفي هذا المضمار تعمل شرکة Caiz Development في ألمانیا وهي أکبر دولة إقتصادیة علی مستوی أوروبا علی تأسیس عملة رقمیة تنطبق علی أحکام الشریعة الإسلامیة بغیة إنشاء فرصة إستثمار لملایین الناس في الدول النامیة.
وأطلقت الشرکة علی عملتها "کایزکوین" (Caizcoin) وهي عملة تنطبق علی أصول التمویل الإسلامي.
وقال المدیر التنفیذي للشرکة "یورغ هانسن" إنهم توصلوا إلی فکرة إنشاء عملة رقمیة خلال العامین 2018 و2019 للميلاد وإنها عملة یمکنها العمل في الدول الإسلامیة رغم کل التضییقات.
وبحسب تقریر نشره موقع العملة Chainalysis الرقمیة فإن منطقة MENA(الشرق الأوسط وشمال إفریقیا) صاحبة أعلی نسبة إستخدام للعملات الرقمیة في العالم بحيث شكلت 9.2٪ من معاملات العملة الرقمية العالمية من يوليو 2021 إلى يونيو 2022.
وبحسب صندوق النقد العربي (Arab Monetary Fund) 79 بالمئة من الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا لیس لدیهم مصرف و72 بالمئة من المواطنین الفقراء لایمکنهم الإنتساب إلی مصرف.
وبحسب التقریر فإن التکنولوجیا المالیة أو الفنتك تعتبر الدفع عبر الوساطات من أکبر معاناة المهاجرین لیس في الدول الإسلامیة فقط بل في جمیع أنحاء العالم.
ولعملة کایزکوین مکتب إداري في الإمارات العربیة المتحدة وإنها تعمل علی تأسیس حساب إلکتروني، ولدی الشرکة أهداف خیریة وغایات إجتماعیة منها بناء نوادي کرة قدم للأطفال في سنغافورة ومالیزیا وإندونیسیا.
وقال هانسن إننا سیکون لنا حقیبة مالیة بالإضافة إلی تطبیق إلکتروني یمکن للمستثمرین إستخدامهما دون أن یکون لدیهما حساب مصرفي بل عبر الهاتف فحسب.
وتتوفر العملة حالیاً لدی خمسة مكاتب الصرافة منها "P۲Pb۲b" ،"BigOne Biconomy" و" Bittrex".
وبحسب هانسن فإن الشرکة تعمل علی توفیر مجالاً إستثماریاً مناسباً للمسلمین خلال الأسابیع القادمة.
