ایکنا

IQNA

مركز حوار الأديان في لبنان یرحّب بدعوة شيخ الأزهر لإطلاق حوار إسلامي

14:58 - November 08, 2022
رمز الخبر: 3488488
بيروت ـ إکنا: أكد مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان في البيان الذي أصدره تأييداً لدعوة الحوار الاسلامي ـ الاسلامي التي أطلقها شيخ الأزهر الشريف "الدكتور أحمد الطيب" أن هذه الدعوة تمثل إنطلاقة رائعة تمنح الجميع فرصة تبادل الرأي.

وفیما یلی نص البیان:

"بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿۳۳﴾وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿۳۴﴾

بيان مركز حوار الأديان و الثقافات في لبنان تأييداً لدعوة الحوار الإسلامي التي أطلقها شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب(حفظه الله)

إنّ التداخل الإنساني الإجتماعي الكبير الذي تجاوز جميع الحدود الجغرافية و الثقافية أصبح حقيقة ماثلة لا يمكن تجاهلها آو القفز فوقها فضلاً عن نكرانها و أصبح وجودنا مع الآخر حتمية إجتماعية تفرضها مقدمات المصالح و أبجديات الحضارة و اقراب المسافات حقيقة و مجازاً.

الحوار مبدأ انساني أصيل يحترم أول ما يحترم أعظم ملكات الإنسان الراقي وهي العقل وذلك أنها تحتفظ له بإطار التكريم البشري الذي يميزنا عن شرائع الغابة ويبقينا مكرمين كما يراد من أصل خلقتنا ذلك أن الحوار يؤسس النظرة كلية العالم تجمع اطباقه على مصالح وهواجس مشركة وأرضيات لبناء حضارة إنسانية واحدة.

تمثل دعوة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب إنطلاقة رائعة تمنح الجميع فرصة تبادل الرأي واستمزاج الفكر وإزالة الضبابية وفهم الآخر وشراكة القرار وإدانة الإرهاب وتأتي كخطوة متقدمة إلى الأمام و هي ضرورة إنسانية كي يتعرف أصحاب كل دين أو مذهب على الآخر و يتجاذب كل طرف الحوار الذي غدا أهم وسيلة للتفاهم و التعايش حوار الانفتاح و التسامح و المجادلة بالتي هي أحسن.

نحن و بإسم مركز حوار الأديان و الثقافات في لبنان نناشد المسلمين في العالم لقبول هذه الدعوة التي نعلن خلالها أن الإختلاف لا ينبغي أن يؤدي الى النزاع والصراع ولنقول إن المآسي التي مرّت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان ولكن بسبب التطرف الذي ابتلى به البعض في فهم الدين او في الشبهات المتعددة
ان البشرية اليوم تعاني من ضياع القيم و التباس المفاهيم وتمر بفترة حرجة تشهد بالرغم من كل التقدم العلمي تفشي الجرائم وتنامي الإرهاب وتفكك الأسرة وانتهاك المخدرات لعقول الشباب واستغلال الأقوياء للفقراء والنزعات العنصرية البغيضة وهذه كلها نتائج للفراغ الروحي الذي يعاني منه الناس بعد أن نسوا الله فأنساهم أنفسهم ولا مخرج لنا الا بالإنتقاء على كلمة سواء عبر حوار بين الأديان و الحضارات والثقافات.

7/11/2022
11 ربيع ثاني 1444
السيد الدكتور "علي السيد قاسم؛ رئيس مركز حوار الأديان و الثقافات في لبنان و عضو الهيئة الحبرية العالمية الإسلامية المسيحية في الفاتيكان
بيان مركز حوار الأديان في لبنان تأييداً لدعوة شيخ الأزهر إلى الحوار الاسلامي ـ الاسلامي

captcha