ایکنا

IQNA

ناشطة قرآنية لبنانية لـ"إکنا":

ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ للأﻋﺪﺍﺀ تعيق نشر الأنشطة القرآنية وإقبال الأطفال على القرآن

10:33 - November 16, 2022
رمز الخبر: 3488590
بيروت ـ إكنا: صرّحت الناشطة القرآنية اللبنانية والحافظة للقرآن كاملاً "حوراء جميل" أن الحرب الناعمة التي تحاول تسليط الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبار بعض الأهالي بإن حفظ القرآن يعتبر عائقاً أمام تقدم الطالب أكاديمياً في المدرسة يعدّان من أبرز العوائق التي تمنع نشر الأنشطة القرآنية وبالتالي إبعاد الأطفال عن أجواء القرآن.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع مسؤولة الملف القرآني في جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في الجنوب والحافظة والقارئة اللبنانية "الأخت حوراء كامل جميل".

وبدأت الأخت "حوراء جميل" بالتعريف عن نفسها وكيف دخلت عالم القرآن بقولها: "ولدت ونشأت في بلدة "عيتا الشعب" الجنوبية (قضاء بنت جبيل) عام 1990 للميلاد ضمن عائلة قرآنية محافظة على المبادئ الاخلاقية والدينية رغم الإحتلال الصهيوني للبلدة والصعوبات والمعاناة، وتحت قهر الإحتلال كان حفظ القرآن الكريم عندي من الأولوية والأهم في حياتي منذ عمر العشر سنوات حيث بدأت مشروع الحفظ المقدس وانهيت حفظ كامل القرآن الكريم بفضل الله عز وجل بعمر 17 سنة رغم ما عشناه من حرب تموز ودمار في البلدة ولكن بقي القرآن الكريم وحفظه الهدف الأول وبعين صاحب الزمان منه السلام".

وتابعت الحافظة "حوراء" حديثها "لم أترك دراستي الأكاديمية والقرآنية ونلت بفضله تعالى الماجستير في الكيمياء الحياتية من الجامعة اللبنانية والماجستير في علوم القرآن الكريم من جامعة "المصطفى(ص) العالمية" وإجازات بسند متصل بالرسول الاكرم (ص) في القراءات (عاصم براوييه شعبة وحفص ـ نافع براوييه قالون وورش ورواية حفص من طريق المصباح والروضة) ومتابعة دراسة القراءات العشر مع العمل الدائم على خدمة القرآن الكريم في إدارة مركز جمعية القرآن الكريم في بلدة "عيتا الشعب" وإدارة ملف الحفظ في المنطقة الأولى بهدف إنشاء أجيال قرآنية ممهدة لدولة ظهور القائم منه الرحمة".

وفي سؤالها عن المسابقات التي شاركت فيها أجابت: "شاركت في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في الجمهورية الاسلامية الإيرانية وكان لي مشاركة أيضاً في التحكيم في مسابقات دولية للقرآن الكريم في إيران والعراق".

وعن العوائق التي تعترض الأنشطة القرآنية قالت: "من أبرز العوائق التي تمنع نشر الأنشطة القرآنية هي إعتبار بعض الأهالي بإن حفظ القرآن الكريم يعتبر عائقاً أمام تقدم الطالب أكاديمياً في المدرسة فيقومون بإبعاده عن الأنشطة القرآنية، فضلاً عن الحرب الناعمة التي تحاول تسليط الضوء على وسائل التواصل الإجتماعي وبالتالي إبعاد الأطفال عن أجواء القرآن الكريم، بينما أن القرآن الكريم واقعاً يضفي ذكاءً خاصاً للطلاب ويساعدهم على التميز أكاديمياً حيث يختلط القرآن بلحمهم وبدمهم ويصبحون قرآناً ناطقاً يسير على الارض وينشر النور في المجتمع".

وعن الطرق الأفضل التي تساعد على الحفظ قالت الأخت "حوراء جميل": "الله تعالى يقول في سورة القمر (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) وقد تكررت الآية أربع مرات وهذا أعظم دليل أن الله يسر وسهل حفظ القرآن الكريم للإنسان الذي ينشد الكمال والإستقامة ولتسهيل الحفظ يجب تكامل الأطراف الثلاث لمثلث الحفظ وهم الطالب والأهل والمدرّس ونحن في جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد نقوم بذلك عبر استعمال وسائل التدريس الحديثة للحفاظ واستخدام طرق الإيضاح والتدبر للآيات القرآنية وعبر إقامة مسابقات مستمرة وتكريم المميزين من الحفاظ والقراء".

وفي السؤال عن التعاون بين الجمعية والدول العربية ردت الأخت "حوراء": "نحن نطمح للتطوير الدائم في المشاريع القرآنية عبر التعاون بين المؤسسات القرآنية اللبنانية والمؤسسات القرآنية في مختلف الدول العربية وأيضاً نطمح بإقامة ندوات ودورات تطويرية مشتركة ومؤتمرات لتبادل الأساليب المتقدمة وتطوير الكوادر القرآنية في مختلف المجالات والسعي الدؤوب من أجل وضع هدف حفظ القرآن الكريم وهو الهدف الاسمى لكل الاجيال الصاعدة هناك تعاون مع العراق وقراء من مصر لكن التعاون الأكثر حضوراً هو مع الجمهورية الإسلامية الايرانية".

وأكدت الحافظة اللبنانية للقرآن كاملاً أنه على الانسان أن يعيش مع القرآن وينظف مرآة قلبه بآيات الله عز وجل إلى أن يصبح قرآناً يمشي على الارض ولا يظنّ أحد بأن القرآن خارج عن روحه، بل القرآن موجود في قلب الانسان وعلينا فقط أن ننفض الغبار عن قلوبنا ونغسل الطين عن عيوننا وآذاننا ونعيش مع القرآن الكريم قولاً وفعلاً".

وفي الختام وجهت الحافظة والمسؤولة عن الملف القرآني في جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في الجنوب اللبناني الأخت "حوراء جميل" كلمة للطلاب والطالبات أكدت فيها بإن القرآن الكريم هو الإنسان الكامل ومقدار كمال الفرد يكون بمقدار أخذه من القرآن الذي هو طريق النور الذي نسعى إليه.

القرآن هو الإنسان الكامل ومقدار كمال الفرد يكون بمقدار أخذه من القرآن

captcha