ایکنا

IQNA

مسؤول قرآني لبناني لـ"إکنا":

منزلة القرآن في المجتمع علمياً وعملياً هي منزلة عظيمة

16:40 - November 28, 2022
رمز الخبر: 3488773
بيروت ـ إكنا: صرّح مدير جمعية القرآن في منطقة "بعلبك" اللبنانية "الشيخ حاتم برو" أن منزلة القرآن الكريم في المجتمع علمياً وعملياً هي منزلة عظيمة لأنّها توقظ الناس لتعّلم فنونه وخُلقياته كونه نزل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع رجل الدين اللبناني ومدير جمعية القرآن في منطقة "بعلبك" اللبنانية "سماحة الشيخ حاتم سلامة برو".

وبدأ الشيخ حاتم برو حديثه بالتعريف عن نفسه قائلاً: "أخوكم الشيخ حاتم سلامة برو" مواليد 10 أكتوبر 1969م، من بلدة "حزِّين" البقاعية وهي بلدة متواضعة فيها مسجد واحد وحسينية واحدة ومدرسة واحدة وقد تدرّجت في صفوف مدرستها الرسمية للتاسع ثم غادرت مقاعدها الدراسية وانتقلت إلى الثانوية  الرسمية في منطقة  "بعلبك" بحدود العام 1985 للميلاد وبعد ذلك توجهت نحو حوزة الامام المنتظر(ع) في بعلبك لتعلّم العلوم الدينية.

وأضاف: "في العام 1986 للميلاد، وفقني الله سبحانه تعالى لقطع المراحل المقررة من مقدمات وسطوح ودرس البحث الخارج  ومازلت فيه للسنة الخامسة عشر تقريباً على يدي الاستاذ الجليل والوكيل الشرعي لقائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة الإمام الخامنئي "آية الله الشيخ محمد يزبك".

وتابع الشيخ حاتم برو حديثه، قائلاً: "خلال فترة 1989 للميلاد دخلت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وخضعت لجملة من دوراتها التخصصية ومنها دورة "إعداد مدرس" حيث تمّ اختياري بعدها للتدريس في جملة من المدارس الرسمية والخاصة والثانوية ولمدة خمس سنوات وبعدها عُمد لاختياري كمدير لمنطقة البقاع في جمعية القرآن الكريم وما زلت خادماً للعمل القرآني بهذا المجال منذ 34 سنة وقد وفقت بحدود العام 1996 للبدء بحفظ القرآن الكريم إلى أن فتح الله تعالى عليّ بإتمام حفظه بحدود العام 2000 وقدِّم لي هدية تحفيزية من الجمعية لحج بيت الله الحرام كهدية للحفظ … وأثناء متابعتنا وجهادنا القرآني خضعت لكل الدورات الادارية من الإشرافية وصولاً للإبداع بحمد الله تعالى وخلال هذه المسيرة المباركة في ظلال القرآن الكريم تشرفت في التدريس بحوزتي الامام المنتظر (ع) لفترة وبعدها بحوزة الزهراء (ع) من العام 2013م، ومازلت بالاضافة لتبليغ الرسالة الاسلامية والدعوة إلى الله تعالى في جملة من الميادين".

وفي سؤاله عن دور الجمعية في المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم، أجاب: "إنً من فضل المولى جل وعلا أنه منً علينا بهذه الجمعية المباركة التي أخذت على عاتقها وبجهود طاقمها القرآني الاداري والتعليمي والنشاطي المشاركة في جملة من النشاطات المحلية والدولية ومن خلال هدفين إثنين أولهما الإستفادة من تجارب الآخرين  وثانيهما إبراز المقدرات القرآنية عند منتسبي جمعية القرآن الكريم ونشر الصوت القرآني وتأمين التنافس القرآني الشريف ما بين أبناء الأمة من خلال المشاركة والاحياء لأمر القرآن محلياً ودولياً "وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ".

وأضاف أن "جمعية القرآن الکریم للتوجیه والارشاد لها دور فعّال في المشاركات المحلية على صعيد لبنان وأيضاً على صعيد الدول وأولها الجمهورية الإسلامية الايرانية".

وعن العوائق التي تواجه جمعية القرآن، قال: "القرآن الكريم كما أخبر عن نفسه أنّه النور والبرهان وأنَه الميسر للذكر والاقتدار الذي يمنحه الصادق في حمل القرآن لايمكن وصفه ولكن تبقى العقبات دائماً في التقرب من هذا المعين ومن الوعي اللائق الذي يجب أن يتحلى به مجتمعنا والمسؤولية الكبرى في التلقي والعمل والسير بسلوكيات هذا الفرقان المعظّم كونه يحمل في طياته كل معان التغيير نحو الافضل والاحسن "إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" هذا من جهة ومن جهة أخرى أتمنى أن نعمل على بناء مشروع  الجهاد القرآني على الأصعدة كافة ووضع برنامج المحفزات والارتقاء بحامليه والعاملين به إلى درجات كاملة من الاحترام والتقدير ليرى العالم أنّ منزلة القرآن في المجتمع علمياً وعملياً هي منزلة عظيمة لأنها توقظ الناس لتعّلم فنونه وخُلقياته كونه نزل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور". 

وتابع الشيخ حاتم برو كلامه: "من أشد ما يمكن أن يكون عقبة أمام النشاطات والبرامج القرآنية هي التفرقة وعدم وجود برامج منظمة تجمع كافة المؤسسات في هيكلية واحدة  هناك مؤسسات دورها فقط تعبئة الفراغ".

وعن الطرق الأسهل للحفظ أجاب سماحته: "أولاًُ:  تأمين الأجواء والحوافز من قبل الجمعية والجهات المولجة بالعمل القرآني ليهنؤ الطلاب ويسروا بحفظهم وقربهم من القرآن، ثانياً: وعي الأهل وإستقطابهم لأولادهم وإدخالهم في عالم القرآن منذ الصغر، وجعل القرآن الكريم منهج حياتهم اليومية".

وأوضح مدير جمعية القرآن في منطقة "بعلبك" اللبنانية أنه "علينا أن نعمد لإقامة الحلقات القرآنية في الاحياء والمؤسسات والمعاهد أقله في الساحة الاسلامية ومضاعفة الجهود لمد جسور الصلة مع كل مَن له دور ريادي وتخصصي لتنسيق البرامج والمسابقات التي تساهم في دفع الحفاظ والاكثار منهم باركهم الله تعالى".

وفي معرض حديثه عن تعاون الجمعية مع مختلف الدول بما فيها الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مجال الأنشطة القرآنية، قال:"في الواقع التجربة القرآنية الرائدة التي سلكتها إیران وطرحتها للرؤية القرآنية ومحاولة تبديل المجتمع للسلوك القرآني ومدّ جسور الصلة مع غالب المجتمعات وكثير من الدول ليبشر بالخير وهو من جملة ما بينه القرآن وأكد عليه وهو روح الدعوة وقوامها أن تبنى "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى" وحثّ الجميع على التنافس والمسارعة في الخيرات وهذا لا يكون إلا ضمن عمل منظم ومؤسس على التفاعل والانفعال وبالرغم مما بذل من جهود صادقة وطيبة مع دول عدة إلا أنّها ما زالت في المهد ولم تصل بعد للطموحات المرجوة ولا ارتقت لعظمة الموضوع ما بين أيدينا "القرآن الكريم" والرجاء بأن يسهل الباري جلّ وعلا لهذه البرامج أن تتدرج وتتسامى لتملأ كل ساحة وتصل إلى المأمول والمرجو وذلك لا يكون إلا برؤية شاملة وهمم عالية".

وتابع سماحته قائلاً: "ما يمكن أن يقال في الختام إنّ التجربة التي قدًمتها جمعية القرآن الكريم وبالتعاون مع جمعية المعارف والجمعیات الأخرى لا تنكر أياديهم البيضاء بدعم ورعاية خاصين من سماحة الامام الخامنئي لهو  أمر يفرح القلب ويجلب المسرات وعلى أمل أن يعمّ التعاون جميع الدول والمجتمعات لتفعيل دور القرآن الكريم وحاكميته لأنّه خلاصها من ظلمات تكابدها وآهات تتألم من عمق جراحها".
عالم لبناني يصرّح أن منزلة القرآن في المجتمع  علمياً وعملياً هي منزلة عظيمة

captcha