ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

الأمسيات القرآنية في المساجد لها دور أساسي في نشر الثقافة القرآنية

12:40 - December 14, 2022
رمز الخبر: 3489026
بيروت ـ إکنا: أكد القارئ اللبناني "حسين كامل حاريصي" أن الأمسيات والحلقات القرآنية التي تقام في المساجد لها دور هام وأساسي في نشر الثقافة القرآنية على مستوى المجتمع.

 وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني "حسين كامل حاريصي".

وبدايةً توجه القارئ "حسين كامل حاريصي" بالشكر لوكالة الأنباء القرآنية معرفاً عن نفسه "أنا من جنوب لبنان مواليد بيروت عام 1966 م، بدأت رحلتي مع القرآن الكريم وأنا بعمر 13 سنة وذلك من خلال متابعتي للحلقات القرآنية التي كانت تقام في مسجد بلدتنا، والتي كنت أتردد عليها وكنت أشارك فيها فأعجب المدرّس بتلاوتي وطلب مني أن أستمر معه بالحلقات التي كان يقيمها  هو في المسجد".

وأضاف: "كان أول المشجعين لي لدخولي جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد ومن هنا بدأت مسيرتي الفعلية مع التلاوة وفي أواخر التسعينيات التحقت بجمعية القرآن الكريم وكنت من المتابعين في الجمعية حيث خضعت لدورات عدة (دورة بالنغم والصوت ودورة تحكيمية ودورة بالوقف والابتداء)، وشاركت بعدة مسابقات في التلاوة من خلال الجمعية وقد نلت المرتبة الأولى عن محافظة بيروت والثانية عن  لبنان، وفي عام 2010 م شاركت أيضاً في دورة تخصصية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصوت والنغم ونلت درجة جيد جداً". 

وفي السؤال عن مدى تأثير المسابقات القرآنية على طريقة الحفظ؟ أجاب القارئ "حسين حريصي": "إن المسابقات القرآنية لها دور فعّال في الحفظ وفهم القرآن الكريم فهي  بمثابة تحفيز  بين المتسابقين على المنافسة، ولكن هي واحدة من الطرق لحفظ القرآن أما الإستماع الدائم والقراءة الدائمة هي الدافع القوي والأساسي للحفظ".

وفي سؤاله عن  الهدف من الدورات القرآنية التي تقوم بها الجمعيات والمؤسسات القرآنية؟ قال إن الهدف من الدورات القرآنية التي تقوم بها الجمعيات والمؤسسات التي تعني بالقرآن الكريم لها رسالتان: 

أولاً: إيصال رسالة التعليم ونشر العلوم القرآنية والتلاوة الصحيحة لكتاب الله. 

ثانياً: تشجيع الجيل الصاعد وتحفيزيه على قراءة القرآن بطريقة صحيحة وبدون أخطاء إملائية وهذا دافع لتقوية قواعد اللغة العربية.

وفي السؤال عن افتقار  المجتمع اللبناني إلى النشاطات والمحافل القرآنية، أجاب القارئ "حسين كامل حاريصي": "في الوقت الأخير وبسبب جائحة كورونا التي فتكت في جميع أنحاء العالم أثر ذلك سلباً على النشاطات كافة ومنها النشاطات القرآنية، حيث أصبحت النشاطات تقام عبر وسائل التواصل الإلكتروني ولكن في الحقيقة هناك أيضاً سبب آخر  وهو أن مجتمعنا لديه ميل أكثر لقراءة مجالس العزاء أكثر من القرآن الكريم".


وعن رأيه في الطريقة الأوسع لنشر الثقافة القرآنية ردّ "حسين" قائلاً: "هناك عدة طرق لنشر الثقافة القرآنية على نطاق واسع أهمها تتم عن طريق  البدء بتلاوة القرآن في  جميع المناسبات التي تقام، والتأكيد على دورها فالتلاوة لها دور كبير وفعال".

وأضاف أنه يجب أن تأخذ التلاوة حقها في المناسبات أي أن تكون مدة التلاوة أكثر من 5 دقائق حتى يبرز دورها فمعظم التلاوات التي تقام في المناسبات مدتها قصيرة كما يجب أن يخصص في المدارس حصصاً قرآنيةً تدعمها الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالقرآن الكريم، إضافةً إلى القيام  بالمسابقات القرآنية بين الطلاب تشجيعاً لهم  والتحفيز  من خلال الهدايا والجوائز أيضاً لها دورها".

وتابع القارئ "حسين كامل حاريصي"حديثه: " في وقتنا الحالي إن التواصل  الإلكتروني له دورٌ فعال في مجتمعنا وفي إيصال الثقافة القرآنية على نطاق أوسع".

وأوضح أنه "لا ننسى دور الأمسيات والحلقات القرآنية في المساجد ويجب أن يكون لها دور أساسي في البلدات والمناطق حيث تقام أمسية ولو مرة واحدة بالشهر  وكذلك في  المنازل عبر الدعم من قبل الجمعيات والمؤسسات القرآنية وأخيراً أختم بآية كريمة وقال تعالى "تبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ".

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...

captcha