ایکنا

IQNA

في ذكرى وفاته..

الأزهر للفتوى ينشر كتاب "منهج القرآن في بناء المجتمع" للشيخ محمود شلتوت

17:12 - December 14, 2022
رمز الخبر: 3489036
القاهرة ـ إکنا: نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كتاب "منهج القرآن في بناء المجتمع" لشيخ الأزهر الأسبق "محمود شلتوت" في ذكرى وفاته والتي وافقت أمس الثلاثاء 13 ديسمبر.

واحتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق في ذكرى وفاته والتي توافق أمس الثلاثاء 13 ديسمبر.

ونشر المركز عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معلومات عن حكاية كتاب «منهج القرآن في بناء المجتمع» للشیخ الراحل محمود شلتوت في ذكرى وفاته، ويأتي ذلك في إطار مشروعه التثقيفي.

ولد الشيخ محمود شلتوت في 6 شوال 1310ه‍ / 23 أبريل عام 1839م بمحافظة البحيرة، وحفظ القرآن الكريم، ثم أتم دراسته بالأزهر الشريف، وعمل مدرساً به، ثم عُيْن بالجامعة، وترقى في السلم الأكاديمي.

وتولى مشيخة الأزهر الشريف في الفترة من عام 1958م حتى وافته المنية في 17 رمضان عام 1382م / 13 ديسمبر 1963م، وهو أول من حمل لقب الإمام الأكبر من شيوخ الأزهر الشريف.

كما أنشأ الشيخ محمود شلتوت معهد البعوث الإسلامية، وكان صاحب فكرة إنشاء مجمع البحوث الإسلامية، كما فتح الباب لدراسة الفتيات بالأزهر الشريف، وله جهود علمية ومعرفية وتوعوية عديدة خلال مسيرته العلمية الثرية.

وألف الشيخ محمود شلتوت العديد من الكتب، منها: فقه القرآن والسنة - ومقارنة المذاهب - ويسألونك - ومنهج القرآن في بناء المجتمع - والقرآن والمرأة، وتُرجم عدد منها إلى لغات أخرى.
 
غاية الكتاب

ويرسم الكتاب منهجاً عملياً يربط الإنسان بالقرآن الكريم في كل مناحي الحياة ويُقَدِّم صورًا وأدلة من آياته التي اهتمت ببناء الإنسان وعلاقته بخالقه، وسمو روحه، وتكوين علاقاته مع غيره، ووضعت نظم نجاحه الأسرية والاجتماعية والقيمية، قال الله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ.. [الإسراء: 9]
 
سبب تأليف الكتاب

وجاء هذا الكتاب ردًا على طائفة نظرت إلى الحياة من منظور ضيق، وأولت بعض نصوص القرآن العامة تأويلا محدودًا يناسب نظرتهم للحياة، واعتبرت أن ما أدركته هو مراد الله تعالى من كلامه ومن الإنسان في الحياة، لذلك ألف الشيخ كتابه هذا وقال: لولا ذلك لما كنت في حاجة إلى التنبيه عليه، بل لما كنت في حاجة إلى الكتابة في هذا الموضوع رأسًا).

المنهج القرآني القويم

وبين القرآن الكريم وظيفة الإنسان وهي عبودية الله سبحانه بمفهومها الشامل بما تتضمنه من نفع الناس وإعمار الكون، ودعاه الاستثمار ما خلقه الله له من طاقات كونية، وثروات طبيعية وحيوانية، ثم حثه على العلم والمعرفة والتفكر، ومواجهة الجهل، والمادية البحتة، وطالب الإنسان بالعمل وحذر من البطالة والكسل والافتتان بالدنيا ومتعها، وحرضه على إنفاق المال بما يعود بالخير العام على النفس والمجتمع.
 
ما انتهى إليه الكتاب

وانتهى الشيخ رحمه الله في كتابه إلى أن دعوة القرآن لعمل الصالحات - وهي مكررة في القرآن - ليست مقتصرة على التقوى والتعبد؛ بل هي أوسع وأشمل، ويراد بها كل ما يصلح به العبد نفسه وأسرته وأمته وبيان منهجه السديد في الإصلاح وتقويم المفاهيم والسلوك المختلفة.

عرض الكتاب

ولم يأت الكتاب مبوبًا تبويبًا موضوعيًا، وإنما جاء على هيئة مقالات مطولة تخدم موضوع الكتاب وغايته، كأنها جمعت بعد تفرق، ويصلح كل موضوع أن يكون مستقلا.
 
ناشر الكتاب

وطبعت إدارة الثقافة بوزارة الأوقاف المصرية هذا الكتاب ونشرته في شوال 1375 هـ الموافق 1956م، ضمن سلسلة رسائل لنشر الوعي والثقافة الإسلامية، وقدم له فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف وقتئذ.

المصدر: القاهرة 24

captcha