ایکنا

IQNA

"الحیاء" یمنع الإنسان من الذنب

12:44 - December 16, 2022
رمز الخبر: 3489046
طهران ـ إکنا: إن الذنوب تبعد الإنسان عن طریق الصواب وهناك من یغترف الذنوب بکل سهولة وهناك البعض الآخر مما یتأنب لفعله ذنب لما فیهم من "حیاء".

و"الحیاء" جدار نصطدم به کلما أردنا تضییع حق الله أو الإضرار بأنفسنا من خلال إرتکاب ذنب وأحیاناً نرتکب الذنب في خلواتنا وأحیاناً في الملأ وهو أمر یجلب لنا أنواع الضغوط النفسیة.

والحیاء أمر فطري والناس ترغب فیه بالفطرة وترجم لفط الحیاء بالمعاني التالیة: "التأثر الباطني" و"إنطواء النفس علی ذاتها" مما یعني أن الحیاء هو شعور یمنع النفس من الإنطواء.

إن أصبحت هناك مناعة لدی الإنسان تمنعه من الذنب فهو أمر مطلوب وینعکس علی حیاته إیجاباً کما نری في قصة "یوسف" (ع) أن زلیخاء(زوجة عزيز مصر) عندما أرادت الذنب وضعت حجاباً علی صنم وعندما سألها یوسف (ع) لماذا فعلت ذلك؟ قالت أستحیی من أن یرانا الصنم ونحن نعمل الفحشاء فقال لها یوسف (ع) أتخشین من لا یری و لا یسمع فکیف لا أخشی الذي خلقنی؟

وهنا نکتشف معنی الحیاء الذي تجسد فیما فعلته زلیخاء فإن الحیاء شعور ممزوج من الخوف والإضطراب.

وجاء في كتاب "مصباح الشريعة" أنه قال الصادق (عليه السلام): "الحياء نور جوهره صدر الايمان، وتفسيره التذويب عند كل شئ ينكره التوحيد والمعرفة".

captcha