وانتقلت الاعتمادات المالية التي ترصدها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بحسب إفادات قدمها التوفيق، من 3 ملايين درهم، سنة 2004، إلى 324 مليون درهم، سنة 2022.

تأهيل البنية المادية للمؤسسات، وإصلاح وتهيئة مجموعة من المدارس العتيقة وتجهيزها بالمعدّات المدرسية والمعلوماتية جاء بتكلفة 95 مليون درهم، بينما ارتفعت تكلفة المنح والمكافئات من 15 مليونا و900 ألف درهم سنة 2004 إلى 250 مليون درهم سنة 2022.

التوفيق قال، في جلسة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إن المقصود من العناية بالمدارس العتيقة في المغرب هو حفظ القرآن الكريم حفظاً كاملاً، لأن المغاربة يريدون أن يكون الإمام حافظا للقرآن كاملاً، والعالم يجب أن يكون حافظاً للقرآن كاملاً؛ وهذا ليس شرطاً في البلدان الإسلامية الأخرى.

وأضاف الوزير: "لدينا فكرة إدخال التلاميذ في ست سنوات إلى المدارس العتيقة ليحفظوا القرآن حتى نهاية الإعدادي أو الثانوي”، مؤكدا أن الوزارة صارمة في إسناد مهمة تلقين القرآن إلى المدارس العتيقة، بقوله: “كنطبقو مع الناس اللي كيكونوا فيها ما نطبقه مع الأئمة، أي التعاقد. ميمكنش ندخلو يقرّي الدين شي حد اللي يقول أنا موظف".

من جهة ثانية، قال التوفيق، جوابا عن سؤال حول تقييم النجاعة الطاقية بالمساجد وسبل تعميمه، وتجربة المساجد الخضراء، إن برنامج التأهيل الطاقي للمساجد مكّن من تجهيز 6048 مسجدا بمختلف جهات المغرب بمعدات النجاعة الطاقية، بغلاف مالي قُدر بـ 97 مليون درهم.

وأضاف المسؤول الحكومي أن الدراسات جارية في إطار تنفيذ برنامج النجاعة الطاقية الذي تم إطلاقه سنة 2014، بعد اتفاقية موقعة بين وزارة الأوقاف والانتقال الطاقي، لتجهيز 1097 مسجدا إضافيا قبل متم سنة 2023.

ومواكبة للعمل الوجستيكي، أضاف التوفيق أن الوزارة نظمت حملة لرفع الوعي لدى المواطنين حول أهمية النجاعة الطاقية، ودورات تكوينية لفائدة موظفي الإدارة المركزية والمصالح الخارجية، وورشات تحسيسية لفائدة الأئمة والمرشدين والمرشدات.

وتم إحداث نظام لمنح علامة الجودة “المسجد الأخضر” للمساجد المستفيدة من البرنامج بخمس علامات، مكّنت من تصنيف أكثر من ألف مسجد جهزت بالمعدات الطاقية. وتستمر العملية لمنح العلامة لباقي المساجد المستفيدة.

وتشكّل المساجد السبعة آلاف التي تم إدماجها في برنامج النجاعة الطاقية 35 في المائة من الطاقة الاستيعابية لمجموع مساجد المملكة، التي يصل عددها إلى 52 ألف مسجد.

وشدد التوفيق على أهمية دور المساجد في إشاعة الاقتصاد في استعمال الطاقة لدى المواطنين، قائلاً: "الإسلام مبني على الاقتصاد ومنع التبذير والإسراف، ولكننا لا نرجع إلى القيم حتى تنبهنا الظروف".

المصدر: hespress.com