وعلی النقیض من يظن أن الضمیر الأخلاقي للإنسان یغنیه عن الأنبیاء والوحي فإن الضمیر الأخلاقي تابع لنا ولمجتمعنا وإنه تحت تأثیر البیئة والطقوس والعادات الجاریة دون أن یکشف عن الحقیقة والواقع.
وعلی سبیل المثال فإن السیجارة التي یرفضها الإنسان بحکم ضمیره الأخلاقي فی أول مرة سیکون تدخینها أمراً عادیاً فی المرات التالیة وذلك بحکم العادة والتکرار.
وعلی الرغم من ذلك فإن الضمیر الأخلاقي أمر حسن یهدي الإنسان أحیاناً ولکن لایمکن الإتکاء علیه کما یقول الإمام علی (ع) في دعاء کمیل بن زیاد " الّلهم اغفرلى الذّنوب الّتى تهتك العصم".
كما روي عن الإمام علي (ع) ما یفید أن الأنبیاء بعثوا لإحیاء الفطرة البشریة وإزالة ستائر الغفلة ولکن هل هي کافیة للإنسان؟ بالطبع لا.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"