وعن المفكر الايراني الشیخ الفقید "مرتضی مطهري" حول الفرق بین ما یفعله العلم وما یفعله الأنبیاء (ص) قوله؛
العلم یستهدف الطبیعة والأنبیاء (ع) یستهدفون البشر.
العلم أداة بأیدي البشر إنما الأنبیاء (ع) یحملون غایة للبشر.
العلم یعطینا السرعة والأنبیاء یعطون البشر توجهاً.
العلم یتحدث عن ما هوموجود ولکن الأنبیاء (ع) یتحدثون عن ما یجب أن یکون.
العلم یصمم الأحداث في خارج البشر إنما الأنبیاء (ع) یصممون باطن الإنسان.
العلم یضفي معلوماتنا والأنبیاء(ع) یرفعون البشر.
وتتعارض المعارف والأفكار في العلم مع بعضها البعض، لكن الأنبياء(ع) جميعاً في اتجاه واحد.
ويأتي العلم أحياناً من الخيال، أي أن الشخص يتخيل أنه يفهم، ثم يتبين أنه لم يفهم على الإطلاق، لكن الخيال ليس لديه طريقة للوحي.
وفي الفترة الحالية، يتوسع نطاق العلم يوماً بعد يوم، لكن معدلات الجرائم لم تنخفض أبداً.
ويجب أن يكون العلم مصحوباً بالعمل حتى يصبح ذا قيمة، وهذا ينطبق أيضاً على علم الدين والعلوم الأخرى. العلم وحده لا يحل مشكلة. ربما أن يكون الباحث هو مؤلف كتاب الأخلاق، ولكن علمه لا قيمة له عندما لا يقترن بعمل.
ويجب أن نؤكد أن العلم لن ينقذ الإنسان ويضطر الإنسان أن يطلب المساعدة من الأنبياء الإلهيين.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"