ویهتم الدین الإسلامي کثیراً بالعقل والعلم حتی إنه یعتبر العقل نبیاً باطنیاً ویمیز في جزاء الذین یعلمون والذین لایعلمون.
ويحثّ القرآن الکریم الجميع إلى التعقل والتفكير، ويخاطب في آيات كثيرة أهل التفكير(الذين يعقلون).
ولکن لماذا العقل والعلم لا یغنیان البشر عن هدایة الأنبیاء؟
أولاً: لأن علم البشر محدود
العلم دوامة کلما توسعت أدت إلی مزید من الشرخ بین العلماء فکیف له أن یهدی البشر ویوصله بر الأمان؟
ثانیاً: کثرة عراقیل المعرفة
هناك ما یحول دون معرفة البشر فربما یغرق الإنسان في الغریزة والأهواء حتی أنه یصبح محاطاً بما یحول دونه و دون الحق. تم إيلاء الكثير من الاهتمام لعوائق المعرفة في القرآن والحديث، ويمكن للغضب والشهوة والحب والتعصب والرغبات أن تمنع المعرفة الصحيحة وتمنع الناس من فهم الحقائق.
ثالثا: التأخر في الفهم
ربما یتوصل البشر إلی الحق من خلال العلم وذلك بعد آلاف السنین ولکن هل علینا الإنتظار لکل ذلك الوقت؟
رابعاً: فهم الروحانیات
يمكن للإنسان من خلال معرفته وعقله واستشاراته وبحثه أن يختار مساراً ويخطو في الأمور المادية فقط لكن البشر لا سبیل له نحو المشاعر الروحانیة الا الوحي والأنبیاء.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"