وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بمعهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامیة في إیران، "فرج الله میرعرب"، في محاضرة له حول "إصالة الفکر المهدوي" في فکر المرجع الديني الراحل "آیة الله العظمی صافی کلبایکاني".
فيما يلي نص محاضرة الآكاديمي الايراني "فرج الله مير عرب":
"کتب آیة الله صافی کلبایکاني في کتابه "الإصالة المهدویة" أن الإصالة في اللغة تعني شيئاً له جذور وإن الإنسان الأصیل هو من ینتمي إلی عرق وقوم وأسرة لها جذور وتعني الإصالة أیضاً الدقة والعمق کما أن المهدویة تعني التفکر والتدبر في شأن الإمام المهدي(عج).
وأول دلیل علی المهدویة من منظور آیة الله کلبایکاني هو تناسقها التام مع العقلانیة والفطرة فإنها فکرة لا یمكن للعقل رفضها مهما حاول ذلك.
وجاء في الآیة 115 من سورة المؤمنون "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ" وتقول هذه الآية: "لو کنا نرفض العبثیة في الخلق ونؤمن بأننا نتبع خلقاً دقیقاً فیجب أن یکون جدول نتبعه وأن تبقی وساطة بین الخلق وربهم وهذه ضرورة لابد منها".
والشیخ کلبایکاني یضیف أن سبب دوام الفکر المهدوي هو إنطباقه علی العقل والمنطق کما أثبت الفيلسوف والحكيم الايراني الشهر "صدرالمتألهین" سلسلة الإمامة ووجود الإمام المهدي (عج).
والسبب الآخر علی الفکر المهدوي من منظور آیة الله کلبایکاني هو إنطباق ذلك الفکر علی الفطرة البشریة فإن الفطرة البشریة تتطلب المهدي(عج) وترنو إلی المهدویة.
وهناك سبب آخر یعرضه المرجع الديني الراحل آیة الله العظمى کلبایکاني وهو وفور الروایات وتواتر الحدیث عن الفکر المهدوي حيث يؤكد أنه قبل ولادة الإمام المهدی (عج) وصلتنا روایات عن الرسول (ص) والأئمة (ع) دعونا فیها إلی الفکر المهدوي وزرعوا الأمل فینا.
والروایة حول المهدي الموعود (ص) عندما تکون متواترة تعنی الإتفاق بین جمیع المسلمین علی إصالة الفکر المهدوي.
والدلیل الآخر علی إصالة الفکر المهدوي من منظور آیة الله صافی کلبایکاني هو علاقتها بمبدأ التوحید.