ایکنا

IQNA

الشخصيات القرآنیة / 24

النبي موسی(ع)؛ ترعرع في بیت عدوه حتی بعث نبیاً

11:34 - January 01, 2023
رمز الخبر: 3489277
طهران ـ إکنا: یعتبر سيدنا موسی (ع) أحد أنبیاء بني إسرائیل(ع) وهو الذي أنقذ القوم من فرعون بعد أن ترعرع في بیته.

موسی(ع)؛ ترعرع فی بیت عدوه حتی بعث نبیاوينتسب سيدنا موسى(ع) إلى سبط "لاوي بن يعقوب"، وإذ ولد وقضى طفولته وشبابه في مصر في كنف آل فرعون، واسم والده في التوراة هو "عمرام"، وينطق باللهجة العربية بكلمة "عمران"، كما أطلق عليه المسلمون اسم "عمران".

ورأى فرعون في منامه رؤيا مزعجة، فلقد رأى ناراً عظيمة قد أقبلت من بيت المقدس ووصلت إلى بيوت مصر فأحرقتها وأحرقت المصريين، وتركت بني إسرائيل فلم تحرقهم، فدعى فرعون الكهنة وسألهم عن تفسير لتلك الرؤيا ، فقالوا: يولد في بني إسرائيل غلام يسلبك ملكك ويغلبك على سلطانك ويخرجك وقومك من أرضك وقد جاء زمانه الذي يولد فيه، ومن ثم إن فرعون أمر بقتل كل غلام يولد لبني إسرائيل. فجعل هناك قوابل ورجال، يدورون على نساء بني إسرائيل ويعلمون ميقات وضع الحوامل، فإن كان ذكراً قتل، وإن كانت أنثى تركت.

وولد النبي موسی (ع) بـ 250 عاماً بعد وفاة إبراهیم (ع) في فترة تنبأ فیها فرعون بولادة نبي یهزّ عرشه فأمر بقتل کل مولود جدید من الذکور.

وبحسب القرآن الکریم أوحی إلی أمه أن تشبعه وتضعه في ماء النهر ووعدها الله بأنه الحافظ له وسیبعثه نبیاً ففعلت حتی عثرت علیه زوجة فرعون وتبنته ولداً ولکنه لم یمسك ثدی إمرأة الا أمه وهکذا عاش سيدنا موسی(ع) في قصر فرعون ومعه أمه وشقیقته.

ونشأ سیدنا موسى(ع) مع فرعون وزوجته وأصبح شاباً. كان فرعون مهتماً أيضاً بالنبي موسى(ع)، ولكن على عكس فرعون، آمن سيدنا موسى(ع) بالتوحيد، وكان يرفض أن بعض الطغاة والدكتاتوريين يسيطرون على الناس العاديين ويضطهدونهم.

وهرب سيدنا موسی(ع) من مصر إلی مدین بعد قتله رجلاً قبطیاً کان یضرب أحد أبناء بنی إسرائیل، ولم يستطع قوم فرعون اللحاق بموسى عليه السلام. ومشى موسى عليه السلام متوجهًا إلى مدينة تسمى مدين، أهلكه الجوع والعطش وكان حافي القدمين عليه الصلاة والسلام، فوجد من بعيد بئراً فيه أناس يسقون، فأسرع إلى الماء ليروي عطشه فإذا بفتاتين تقفان على ناحية أخرى بعيدة عن الرجال.

وكانتا تنتظران دورهما واستغرب لم واقفتان هنا فسألهما، قالتا بكل أدب لا نختلط مع الرجال. سألهم ألم يكن لكم أب أو أخ قالتا عندنا أب كبير بالعمر. فسقا لهما ثم ذهب إلى مكان لوحده ودعا ربه وقال: "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير".

وأسرعتا وحدثتا أباهما بما حصل فقال نادياه فذهبت إحداهما إلى موسى عليه السلام قالت إن أبي يريد أن يشكرك على ما فعلته لنا. لكن كيف رافقها الطريق … ؟ إنه نبي الله! طلب منها أن تمشي خلفه وهو أمامها تدله بالحصى على الطريق، حتى وصل وحدث أباها الصالح عن كل شيء.

وقال له الشيخ لا تقلق لن يصل فرعون وقومه إلينا فهو لا يعرف مكاننا فقالت إحدى الفتاتين يا أبت استأجره قال يا موسى أريد أن أعرض عليك إحدى ابنتي، لما رأينا من أدبك وشهامتك. فقال: لكن ليس لدي مهر. قال تعمل عندي ثمان سنوات وإن أكملتها إلى عشر سنوات يكون كرم منك. فوافق موسى عليه السلام وتزوج ابنته وأكمل العشرة سنوات ورزقه الله أولاد وخيرات كثيرة.

وبعد أن تزوج إحدی الفتیات أقیم عند شعیب (ع) لـ 10 سنوات حیث تلمذ وتعلم العلم والحکمة.

captcha