وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بمدرسة "القرآن والعترة" الطلابية التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في الندوة الرابعة عشرة من سلسلة الندوات التي أقميت حول سورة "التدبر" المبارکة تحت عنوان "معرفة الأضرار الاجتماعية وكيفية مواجتهها".
وتطرق الأكاديمي الايراني "هاني جيت جيان" إلى التناقض بين المصلحة الشخصية والاندماج الاجتماعي.
وأشار إلى قوله تعالى في سورة "الكافرون" "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿۱﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿۲﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿۳﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿۴﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿۵﴾" مبيناً أن رسول الله (ص) لم يوافق على عبادة ربهم بعد أن اشترطوا عليه ذلك ليؤمنوا بربه.
وقال إن الباطل باطل ولا يجب الموافقة عليه مهما كان الشرط، مضيفاً أن البراءة تعني اجتناب الشرك والكفر وقبول الولاية الإلهية بأكملها مؤكداً هذا هو محور وأساس سورة التوبة المباركة.
وأكد أن حصول البراءة على مستوى المجتمع بحاجة إلى الاندماج الاجتماعي الذي يمهد للمحافظة على أحكام الشريعة وفرض الولاية الإلهية وأكد أن البراءة يجب أن تتوسع على مستوى المجتمع حتى تشتمل على نظام التعليم والتربية والاقتصاد والإعلام.
وأشار الى أن العالم الإسلامي والفكر الديني لا يكره الناس أبداً، بل يكره الشرك في داخلهم. يجب أن نشعر بالنفور من الشرك، مصرحاً أن مشكلة المجتمع فئتين أولاً: من يشعرون بالاشمئزاز، ولكنهم بالخطأ يكرهون الناس، والآخرين الذين يكرهون الشرك من الداخل.