ایکنا

IQNA

أصول العقيدة؛ المعاد / 8

الجزاء العادل للإنسان في الدنيا غير ممكن

3:29 - January 13, 2023
رمز الخبر: 3489456
طهران ـ اكنا: هناك محددات في الدنيا تجعل جزاء المحسنين وعقاب الآثمين محالاً.

الجزاء العادل للإنسان في الدنيا غير ممكنوهناك من يتساءل لماذا لا يجزي الله المحسنين ولا يعاقب الآثمين في هذه الدنيا دون الحاجة إلى انتظار يوم القيامة؟

وفي الرد يجب القول إن ذلك غير ممكن بسبب ما في الدنيا من تحديدات ومكبلات.

وصبر رسول الله (ص) على مشقات الدنيا وأهوالها وأتى بالدين الإسلامي وكتاب الله الحكيم وأنقذ البشر من الضلال والشرك والجهل والفرقة ومثل رسول الله (ص) كيف يمكن جزاءه في الدنيا؟ ما هو الشيء الثمين في الدنيا الذي يمكن مكافئة الرسول (ص) به.

وهناك طغاة يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف في الأبرياء وكيف يمكن معاقبة هؤلاء في الدنيا؟ هل الإعدام أو القصاص منهم كفيل بتحقيق العدل الإلهي؟

ونظراً لما جاء لا يبقي شك أن الدنيا ليست دار عقاب أو جزاء بل يجب أن يكون عالم آخر يتمتع بصفات وإمكانيات أخرى يحصل فيه كل على جزاء ما فعل.

وبالطبع، هذا لا يتعارض مع بعض العقوبات المؤقتة لإحلال النظام في العالم كما جاء في الآية الـ41 من سورة "الروم" المباركة: "ظَهَر الفَسادُ فِى البَرّ و البَحر بِما كَسَبت أیدِى النّاس لِیُذیقَهم بَعض الّذى عَمِلوا لَعلّهم یَرجِعون".

كما أن هناك آيات عديدة في القرآن الكريم تتحدث عن المجرمين بما فیها الآية الـ41 من سورة "الروم" المباركة "لَهم فِى الدّنیا خِزىٌ"، والآية الـ34 من سورة "الرعد" المباركة "لَهم عَذابٌ فِى الحَیوةِ الدّنیا و لَعذاب الآخرة أشقّ"، والآية الـ127 من سورة "طه المباركة "ولَعَذاب الآخرةِ اَشدُّ واَبقى‌"، والآية الـ21 من سورة "السجدة" المباركة "ولَنُذیقنَّهم من العذاب الاَدنى‌ دون العذاب الاكبر لعلّهم یَرجِعون".

كما يقول القرآن الكريم عن الناس الذين ينكرون كل ما يسمعونه دون دليل: "لَه فِى الدّنیا خِزىٌ و نُذیقهُ یَومَ القیامَةِ عَذابَ الحَریق"(الحج / 9) و"لِنُذیقَهم عَذابَ الخِزىِ فى الحَیوة الدّنیا و لَعذابُ الآخِرَةِ اَخزى"(فصلت / 16).

captcha