وورد في بيان لمجلس الوزراء أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر بطباعة وتوزيع مصحف الجزائر بطريقة برايل، داخل الوطن وخارجه مجاناً، بما في ذلك لمسجد باريس حتى يستفيد منه أفراد الجاليات المسلمة من كل أرجاء العالم، المقيمة بفرنسا، على أن يُطبع عليه علم الجزائر، وعبارة "يوزع مجاناً".

وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود تحاول الجزائر بذلها لدعم المسلمين في أوروبا، في ظل الحملات العدائية التي استهدفت مؤخراً رموز ومقدسات الإسلام، على يد اليمين المتطرف.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أبدى استعداد بلاده للمساهمة في مواجهة الإسلاموفوبيا وموجة العداء للإسلام ورموزه، من خلال احتضان مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية في المجتمعات الإسلامية يكون تابعاً لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال الرئيس تبون، في رسالة لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي احتضنته الجزائر مؤخراً، إنّ مظاهر العداء والكراهية ضد المسلمين التي تسببت في تَزايُدِ التمييز والتهميش والإقصاء، تستلزم مضاعفة الجهود والاجتهادات لإيجاد صِيَغٍ حضاريةٍ، نَتصدى بها للتمييز الممنهج لمشاعر معاداة الإسلام والكراهية واللاتسامح، مبرزاً أن الإسلام السمح هو دين الوسطية والاعتدال، والـمُثُلِ الإنسانية العليا.

وقدم الرئيس الجزائري مجموعة مقترحات، من بينها "إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية، إزاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، بحيث يكون هذا المركز ضمن جهاز الاتحاد، والجزائر مستعدة لاحتضانه".

ومؤخراً أدانت الخارجية الجزائرية بشدة حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم من طرف متطرفين سويديين، معتبرة أن هذا الفعل الشنيع من شأنه إثارة الكراهية واستفزاز المشاعر الدينية للمسلمين، والإساءة البالغة لقيم الحرية التي ترتكز عليها المجتمعات بما تحمله من معاني للإنسانية.

المصدر: القدس العربي