ایکنا

IQNA

مقرئ لبناني في حوار لـ"إکنا":

حرق القرآن جريمة عظمى وعنصرية بارزة تعبّر عن ضعف العدو

14:06 - February 14, 2023
رمز الخبر: 3489957
بيروت ـ إكنا: صرّح المقرئ اللبناني "الشيخ جمال أحمد رضا" أن حرق القرآن جريمة عظمى وعنصرية بارزة تعبّر عن ضعف العدو ووهنه، وقلة قدرته على فعل أي شيء إزاء توقيفنا عن حبّ القرآن والتعلق بمضامينه ونشر ثقافته، مؤكداً أن العدو قد لجأ إلى أحمق الطرق في مواجهة كلام الله المجيد.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع المقرئ اللبناني "الشيخ جمال أحمد رضا".

وبدأ  المقرئ "الشيخ جمال" بالتعريف عن نفسه قائلاً: "القرآن حياتي وهدفي حققته في إنشاء عائلة قرآنية بفضل من الله. اسمي القارئ "جمال أحمد رضا" من بلدة "طيرفلسية" الجنوبية".

وأضاف: "وُلدت سنة 1971م في عائلة تحبّ كلام الله وترغب في إحياء ذكره. ولأنّ الله اختار كلامه منهج حياة في دنيانا الفانية كان تعلّقي بالقرآن فطرياً وفقد تأثرت به تأثراً لافتاً. لم يكن استماعي للقارئ الكبير "الشيخ محمد رفعت" إستماعاً عابراً فقد تأثرت به تأثراً لافتاً حيث جعلني متعلقاً بالقرآن أكثر. وللقارئ "الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي" و"الشيخ منصور الشامي الدمنهوري" الحصة الأكبر في إقبالي على عالم القرآن المريح المطمئن.

وأضاف المقرئ "الشيخ جمال أحمد رضا": "تابعت دراستي القرآنية بتأني وبذل جهد كبير من خلال المشاركة في الكثير من الدورات القرآنية التي كانت تقيمها جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وغيرها من المهتمين بالشأن القرآني ونقلت هذه التجربة لعائلتي التي سعيت لتكون عائلة قرآنية بامتياز وتوفّقت لتربية خمسة أطفال "القرآن حياتهم" فهم حفاظ لكامل القرآن الكريم ومدرّسون له.

وقال: "أنا الآن بفضل الله قارىء ومعلّم للعلوم القرآنية كافة، مجاز ومجيز في مادة التجويد القرآنية، ومحكّم محلي ودولي في المواد القرآنية".

وفي معرض ردّه على سؤاله هل يعبّر حرق القرآن عن حرية التعبير أم يعبّر عن الحقد وعدم إمتلاك أدنى مستوى من العقلانية والوعي؟ أجاب أن حرق القرآن جريمة عظمى وعنصرية بارزة تعبّر عن ضعف العدو ووهنه وقلة قدرته على فعل أي شيء إزاء توقيفنا عن حبّ القرآن والتعلق بمضامينه ونشر ثقافته، مؤكداً أن العدو قد لجأ إلى أحمق الطرق في مواجهة كلام الله المجيد لأنه لا يمتلك أيّ قدرة أو وعي أو عقل راجح فهو مفتقدٌ للإنسانية أصلاً.
حرق القرآن جريمة عظمى وعنصرية بارزة تعبّر عن ضعف العدو
وعندما سئل القارئ "الشيخ جمال أحمد رضا" عن حرية التعبير هل تنطبق على حرق القرآن؟ ولماذا يمنع على أي شخص بالعالم أن يعبّر عن رأيه في الصهاينة، ويتهم بمعادات السامية؟ قال: إن حرية التعبير مصطلح اصطنعه الصهاينة ومن خلفهم لأجل تحقيق غايات واهية في مجتمعنا الذي يترصّد بقوة لمواجهة أي حرب ناعمة أو عسكرية يشنّها العدو علينا.

وأكد أننا نؤمن بحرية التعبير طبعاً لكن ضمن ضوابط وحدود تليق بإنسانية الإنسان وتحفظ الأخلاقيات العامة. لايمكن لمجتمع يملأه الاستبداد والعنصرية والفساد كما ورغبة السيطرة على الآخر وقمعه فكرياً وجغرافياً أن يقول أنا أؤمن بحرية التعبير ..... هذا تضارب وتعارض يظهر ضياع المجتمع الذي نتحدث عنه".

وتابع  القارئ "الشيخ رضا جمال" حديثه بالإجابة عن لغة الحوار بين الأمم والشعوب هل استبدلت بالحرق والسب والشتيمة؟ ردّ قائلاً: "القرآن هو منهج حياتنا يدعونا إلى الحوار والمشورة في سورة الشورى مثلاً: "وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ" كما والى تقبل الآخر والتعاطي معه بمنتهى الأخلاق بعكس ما يشيعه العدو ضدنا. العدو نفسه هو الذي يستعمل لغة العنف والحرق المهم مواجهة الحرب الناعمة التي تسعى إلى تغيير الأفكار والمعتقدات الإسلامية وخاصة في العالم الافتراضي. المواجهة على المِحك فإعلامنا ومجتمعنا يواجهان الحرب الناعمة كما وبقية الحروب المفتعلة ضدنا بشكل دؤوب كما نلحظ".

وعن الواجبات التي ينبغي على المسلم أن يؤديها حتى يعطي الصورة الناصعة عن القرآن الكريم، قال القارئ "رضا": "على قارىء القرآن أن يحوّل آيات الله إلى سلوك عملي في مجتمعه ليكون قارئاً حقيقياً فالله في كلامه يقرن الإيمان بالعمل الصالح، على سبيل المثال في الآية الـ96 من سورة مريم: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا". العمل ثم العمل ثم العمل مع نشر الثقافة القرآنية في المجالس التعليمية والاجتماعية".
حرق القرآن جريمة عظمى وعنصرية بارزة تعبّر عن ضعف العدو
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...

captcha