ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

تعلّم أحكام تجويد القرآن يجعل معانيه أوضح على مسامعنا

12:01 - February 22, 2023
رمز الخبر: 3490067
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "صلاح هاني النمر" أن القرآن الكريم هو بصيرة المؤمن وتعلّم أحکام تجويده يجعل معانيه أوضح على مسامعنا، وإن كان العلم نوراً فعلم القرآن نور على نور ونور من نور.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز"صلاح هاني النمر".

وبدأ القارئ "صلاح نمر" بالحديث عن نشئته وتقربه من عالم القرآن بقوله: "أنا من منطقة الهرمل بمحافظة "البقاع الشمالي" اللبنانية ولدت فيها ونشأت منذ طفولتي الاولى فيها ودرست في مدرسة الامام علي (ع) وأكملت بعدها برسمية الهرمل الى الرابع متوسط وتوقفت عن الدراسة لأسباب خاصة".

وأوضح: "تعلقت بالقرآن من خلال صوت القارئ المصري الراحل "الشيخ عبدالباسط" منذ طفولتي وقد تأثرت بصوته تأثراً شديداً لدرجة أنني كنت أجلس لساعات لأسمعه عندما كان يقرأ عبر مكبرات الصوت بالعزوات وتعلمت منه الكثير بالتلقي السمعي مع أنني لم أكن أعرف الآيات كتابياً أو حتى أين هي بالقرآن الكريم ولان صوتي كان قريباً لحدّ ما الى صوته فصرت أحاول أن أعيد ما أسمع ومن هنا كانت البدايه".

وتابع "صلاح" كلامه: "عندما كان يسمعني رفاقي كانوا يشجعونني لأتابع عبر جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في لبنان تعلّم الأحكام وفن التجويد وفعلاً التحقت بالجمعية منذ ذلك الحين".

وعن سؤاله اذا كان قد شارك في المسابقات المحلية والدولية للقرآن الكريم أجاب: "لقد شاركت عدة مرات في المسابقات السنويه المركزية للقرآن التي كانت تقام في بيروت طبعاً بعد تصفيات المناطق كنت أحوز على مراتب مقبولة، وكانت متابعتي قليلة والسبب هو الوضع المعيشي الذي كان يشكل عندي حائلاً بين العمل والتعلّم لذلك كان عندي تقصير لطلب التعلم مما انعكس سلبياً على متابعتي".

وأضاف: "على المستوى الدولي لم أحظى بمشاركة دولية بالمسابقات القرآنية ولكنني خضعت لدورة صوت ونغم في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكنت فيها من الناجحين بتوفيق من الله".

وعن التعاون بين الدول والأكثر تقرباً بالتعاون في لبنان، قال: "على مستوى التعاون الدولي فإن الجمهوريه الاسلامية الايرانية كانت وما زالت سنداً وعوناً للبنان وهناك دول كانت وما زالت تتعاون معنا بالمسابقات والدعم مثل العراق وسوريا ومصر وهذا ما يوّلد عندنا التبادل بالخبرات وتصدير المعلومة الصحيحة والفكر لتنقل التطور العالمي منها واليها".

وتابع قوله: "على مستوى استضافة القراء الكبار ضمن الأنشطة كان هذا دور جمعية القرآن الكريم وهذا يعطي حافزاً للقراء اللبنانيين خاصة وان مصر تعتبر من الدول الأولى تصنيفاً لقراءة القرآن لما تحمل من غنى قرآني منذ القدم وحتى يومنا هذا".

وعن الطرق الأسهل لتعليم حفظ القرآن وأحكام تجويده، كان ردّه: "تجربتي هي الشاهد أن أهم الطرق السليمة لتعليم القارئ هي الاستماع وليس أي استماع بل السليم والصحيح والإعادة وراء القارئ وتسجيل الآيات وترديدها ومن ثم تقييمها ليعرف الثغرات ويعمل على تفاديها وأيضاً أن يسمع القارئ الصوت الذي يحبّه مما يساعده بطريقة أسرع على الحفظ والتلاوة".

وعندما سئل عن العوائق التي تعترض المسيرة القرآنية أجاب: "قد تكون العوائق كثيرة لكن من أراد الوصول إلى مبتغاه لاشيئاً يؤخره".

وأضاف القارئ اللبناني "صلاح هاني النمر": "على مستوى جمعيه القرآن للتوجيه والارشاد الإخوان لايقصرون بتقديم النشاطات التي تساعد في تعزيز قدرات القارئ طبعاً ضمن إمكانياتهم الماديه، لكن هناك فروقات بين لبنان ومصر على سبيل المثال في مصر القارئ يحظى بإهتمام كبير خاصة منذ بدايته ويتولاه ذوو الخبرة حصرياً، ويخضع لمتابعة حثيثة ليصنعوا منه قارئاً متميزاً".

وصرّح القارئ "صلاح نمر" بقوله: "القرآن هو بصيرة المؤمن وتعلّم أحكام تجويده يجعل معانيه أوضح على مسامعنا، وإن كان العلم نور فعلم القرآن نور على نور ونور من نور، به نقتدي ومن معانيه ننهل وعليه نعتمد ونتوكل بعد الله".

وفي الختام، قال القارئ اللبناني البارز "صلاح هاني النمر" إنه اذا كان في هذه الحياه عطر فالقرآن عطرها وعبقها..لذا علينا أحبائي بتعلّم القرآن بكل مضامينه فهو مصباحنا المنير ..وهو دستور حياتنا وعلمنا النافع، وقد أكون أنا شخصياً قد قصرت بالتعلّم لكن ما يعزيني في المستقبل هو أنني استطعت أن أعلّم ولدي "علي" التجويد والذي أصبح قارئاً ومجوداً وهو الأن في طور السكة الصحيحة ومن أجمل ما يمكن أن أكون قد تركت في هذه الحياة".

captcha