وقالَ الشَّيخ جمعة بنداري محمد رئيس المركز: إنَّه تمَّ توزيع الطلاب على ثلاث حلقات بالنظام المرن يحضرُ بعضُهم يومَي الإثنين والأربعاء، وآخرون ثلاثة أيام بالأسبوع الأحد والثلاثاء والخميس، وقال: إن هناك حلقةً مُخصصة للحروف الهجائية وحلقتَين لمُستويات حفظ القرآن.
وعن أهميَّة المراكز القرآنية وأثرها، قالَ: إنَّه خلال مسيرته بالمراكز تخرج على يديه الكثيرُ من حفظة كتاب الله، ويكفي لأهمية هذه المراكز أنَّها تُعلم القرآن الذي قالَ الله عنه: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقومُ».
وأكَّد أنَّ هذه الحلقات التي تحفظ أوقات أبنائنا والأجيال تُعدُ محاضنَ إيمانية تربوية ترفدهم بكل خير، وتُقدم لهم النصح والإرشاد مع حفظهم وتعليمهم كتابَ الله، والمساجد بيئةٌ خصبة وصالحة لإعداد وتنشئة الأبناء.
وحثَّ الطلاب على اغتنام هذه الأوقات في تعلم وحفظ القرآن منذ صغرهم، فقد منَّ الله عليهم بأن يلتحقوا بهذه المراكز التي وفَّرتها الدولة، والتي تُعدُ من أعظم المنن التي أكرم الله بها كلَّ من يعيش على أرض قطر.
وحول دور أولياء الأمور، قال: إنَّ الآباء والأمهات لهم دور هام وفعال في تسجيل أبنائهم بالمراكز، ثم تشجيعهم على تعلم كتاب الله، ومُتابعة حضورهم وحفظهم حتى يجدوا الثمرةَ الطيبة اليانعة التي تنفعهم في دنياهم وأخراهم.
وقالَ الطالب أسامة خالد أبو رميلة بالصف الخامس في مدرسة الذخيرة: إنه يحفظ حتى سورة فاطر، وإنه يولي المركزَ أهميةً كبيرةً، حيث يتعلم فيه القرآن وآداب المجلس والتعاليم الإسلامية، وهناك الصحبة الصالحة بالحلقات التي تدل بعضها البعض على الخير.
ويدرسُ الطالب محمد شقر الشهواني، في الصف السابع بأكاديمية قطر، ويحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، وقد التحق بالمراكز القرآنيَّة منذ صغره، وذكر أنَّ مُدرس الحلقة يُساعده على الحفظ، وتصحيح التلاوة، وتحبيبه في كتاب الله.
أمَّا الطالب عبدالرحمن أحمد صبحي، فيدرس في مدرسة سميسمة بالصف السادس ويحفظ حتى سورة فصلت، ويتابع الحفظ بشكل يومي، ويتمنَّى أن يوفقه الله في حفظ القرآن، وقال: إنه يستفيد من المركز في تعلم كتاب الله والأخلاق، ويتابع حفظَه والداه ويحرصان على حضوره بالمركز. ويدرسُ الطالب سلمان راشد جاسم المهندي، بالصف الرابع في أكاديمية قطر، وقال: إنه يحرص على الحضور بالمركز، وقد استفادَ من المركز في تعلم الحروف الهجائية والقراءة الصحيحة للغة العربية، ويواصل حفظ القرآن الكريم. أمَّا الطالب محمد صلاح جمعة، فيدرس بالصف الرابع في مدرسة الزبارة، ويحفظ حتى سورة الأحزاب، حيث يحفظ كلَّ يوم صفحة مع المُراجعة، وقد تعلم عن طريق مدرس الحلقة النطقَ الصحيح ومخارج الحروف.
وقالَ الطالب عبدالله محمود مختار، بمدرسة الخور بالصف السادس: إنَّه التحق بالمركز قبل أربع سنوات ويحفظ أربعة أجزاء ويُساعده والده في الحفظ والمُراجعة، وذكر أنه حريص على حفظ كتاب الله لينال الخيرية، حيث أخبرنا النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه».
ويدرس الطالب أحمد ناصر المهندي، في الصف السابع بمدرس إيكس بالخور، والتحق حديثًا بالمركز، ويحفظ في جزء عم، ولفتَ إلى أنه استفاد من المركز بشكل كبير في تعلم القرآن واحترام والديه، وتعويده على التواجد بالمركز مع أقرانه وحب الجلوس بالمسجد.
المصدر: الراية