وقال سماحة آية الله المجاهد السيد ياسين الموسوي إمام جمعة بغداد: "منذ عشرين عاماً وتسعى أمريكا لتدمير العراق من خلال اثارة الفتنة بين العراقيين ونشر الفساد الاخلاقي والاقتصادي، لذلك يجب علينا ان تكون أفكارنا استراتيجية ونفكر في مصالح العراق قبل مصالحنا الشخصية".
قال خطيب جمعة بغداد: "الواقع الذي يجري في الدنيا والخطة التي تحدث في منطقة الشرق الاوسط وفي قارة إفريقيا وأسيا وأمريكا وأوروبا مرتبطة مع بعضها البعض بمثابة حلقات متصلة".
وتابع القول: "عندما نريد ان نعلم ماذا يحدث في العراق، يجب ان نركز على الاحداث التي تقع في العالم جمة، في زمان صدام كانت الظروف تختلف تماماً فجميع الدول مثل: العراق أو روسيا أو ليبيا كانت لديها حصتها وكان يحكم العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي النظام أحادي القطبية برئاسة أمريكا".
وأضاف: "عندما نقرأ مذكرات المسؤولين في بريطانيا مثل: "ونستون تشرشل" رئيس وزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية التي قادها هيتلر، نرى أنه لم تتدخل أمريكا في الحرب العالمية الثانية لأنها لم تكن القوة العظمى في تلك الفترة واصبحت قوة عالمية بعد الحرب العالمية الثانية، لان الصراع بين بريطانيا والمانيا استمرت لسنوات، وهيتلر احتل فرنسا وكل أوروبا حتى وصل الى روسيا، وعندما ضعف هيتلر، تدخلت أمريكا في المعركة لتحرير فرنسا وبريطانيا وأوروبا ومن تلك الفترة اصبحت فرنسا واوروبا وبريطانيا خاضعة للامريكان وتقاسمت امريكا والروس اوروبا وبعد صراعات بينهم استعاطت امريكا ان تسقط الاتحاد السوفيتي وتصبح أكبر قوة في العالم".
ونوه سماحة آية الله الموسوي: "نحن نمر اليوم في الحرب العالمية الثالثة وتقود أمريكا المعركة بين الروس وأوروبا بتزويدها المعدات العسكرية لاوكرانيا. وعندما تعتزم روسيا استخدام الاسلحة النووية يعني هذا نهاية الحرب العالمية الثالثة".
وأشار خطيب جمعة بغداد إلى أن "نحن جزء من هذه المعركة، تقلبات اسعار الدولار، تجميد اموال العراق، تواجد القوات الامريكية في العراق ونهب ثروات سوريا من القمح والنفط وتوجه الدول الخليجة مثل السعودية الى روسيا يدل على ان امريكا خسرت مكانها كالقطب الواحد".