وفي الحوارات التي دارت بین أولیاء الله المعصومین والمخالفین نجد أسلوباً یمکن تسمیته بـ "إجتناب الأضرار المحتملة" وهذا ما سنشرحه فیما یلي:
"نواجه في حیاتنا الیومیة مواقف وأخباراً وکلما کانت تلك الأخبار تتضمن أضراراً أکبر أو منافع أکثر کلما أخذناها بعین الإعتبار علی سبیل المثال عندما تکون هناك صفقة ونسبة الإنتفاع منها 90 بالمئة نبادر بها دون الإکتراث للأضرار المحتملة.
وهنا نجد أن الأنبیاء والأئمة وأولیاء الله الصالحین حذروا البشر من یوم الحساب ووعدوا بوجود جنة ونار فکیف نعمل؟ وهنا مهما کان قدر إحتمالنا علینا أن نقف عند الوعد لأن مهماً کان الإحتمال ضئیلاً ولکن غضب الله أعظم.
وخصوصاً أن الأنبیاء والأولیاء دعوا إلی الله سنوات طویلة وعملوا بالدعوة وإستقاموا وعرضوا معجزاتهم علی البشر وآمن بهم الملایین من الناس؛ ألا یزرع ذلك الشك في نفوسنا؟ ویحثنا علی العمل علی دعوتهم.
مقتطفات من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(المعاد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"