وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز "علي الضيقة".
وبدأ القارئ بالتعريف عن نفسه قائلاً": "إسمي "علي الضيقة"
ولدت في قرية "حزين" بقضاء "بعلبك" في لبنان، نشأت في منزل يمتلئ بحبّ القرآن، وكان والدي(رحمه الله) يعلّمني قراءة القرآن منذ كنت صغيراً، وقد ثابرت عليه، حتى أنني كنت من الأوائل في المدرسة في تلاوة القرآن، وقد نشأت ودرست في عدة مدارس وكانت بداية دراستي في مدرسة القرية، وأنهيت الدراسة في مدرسة "دورس" الرسمية، وكانت آخر سنة دراسية هي المرحلة المتوسطة الثاني متوسط، وكان سبب خروجي من المدرسة هو الظروف الإجتماعية ومرض والدي(رحمه الله)، فأكملت في دراسة القرآن في جمعية القرآن للتوجیه والارشاد في مدينة "بعلبك" اللبنانية حتى وصلت إلى مرحلة الإتقان للتلاوة".
وأضاف القارئ اللبناني البارز "علي الضيقة" أنني جريح في المقاومة، والحمدلله ما زلت أتابع مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد.
وعن سؤاله إذا كان القرآن قد أثّر على شخصيته، فأجاب: "من الطبيعي أن يؤثر القرآن على شخصية القارئ لكلام الله عز وجل، فكيف يسمى قارئ وهو يمشي وراء اللهو أو وراء متاع الدنيا، بل يجب أن يكون قدوة لغيره، ويكون مثل ما ذكر الله في القرآن "سيماهم في وجوههم" وإلا ما كان بقارئ.
وتابع القارئ "علي الضيقة" كلامه: "يجب على القارئ للقرآن أن يكون قدوةً ومعلماً ومدرساً للقرآن، ويجب أن يتدبر في كلماته،كما قال الله في محكم كتابه "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها".
وفي السؤال عن أمثلة عن قصص واقعية حصلت (مشكلة وما شابه) معه وتمّ حلّها من خلال آية قرآنية؟ قال "علي الضيقة": "هناك مشكلة حدثت وحلّت بآية من القرآن هي التخاصم ما بين الإخوة وحلّت "سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ".
وأضاف القارئ "علي الضيقة": "لاأذكر مشكلة محددة، لكن قسم من الآيات يدلّنا على الطريق الصحيح وقسم يعظّنا وقسم يخبرنا ما جرى. لذلك تطبيق العمل في الدنيا دستوره القرآن".
وعن السؤال في كيفية ترسيخ الأنغام القرآنية لتحلّ مكان ألحان أهل الفسق وخاصة عند الشباب والصبايا اليافعين؟ قال القارئ "علي الضيقة: "يجب على كل قارئ أن يعلّم ويعطي دروساً في تعلم الأنغام للذين يرغبون في تعلّم ودراسة القرآن من خلال النغم، وهذا موجود ضمن جمعيات متعددة الأسماء لتعلم ودراسة القرآن،وأن يرسّخ في عقول من يودّ أن يتعلم القرآن، من خلال طرح أمثلة من ضمن الكتاب المبارك وتكون آيات من الذكر الحكيم، وتكون آيات تحذير من الفسق والفجور".
وأكد القارئ "علي الضيقة " في السؤال عن تطوير قدرات القارئ في اللغة العربية من خلال كتابة النص والصياغة والقراءة والفصاحة من خلال القرآن بقوله إن تطوير القدرات عند القارئ یكون من حيث التعلم في المعاهد الخاصة بتعليم القرآن والجمعيات القرآنیة، وهناك مدرّسون لهذا المجال، والعلم الأساسي هو موجود في كتاب الله کما جاء في الآية الـ18 من سورة "النمل" المباركة: "قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: