ایکنا

IQNA

غضب فلسطيني وإقلیمي بعد استشهاد خضر عدنان/ حزب الله: استشهاد عدنان يكشف مأساة الأسرى

13:58 - May 02, 2023
رمز الخبر: 3490979
بيروت ـ إکنا: قال حزب الله في لبنان، إنّ الشهيد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خضر عدنان، استشهد اليوم في سجون الاحتلال، بعد ‏"مسيرة طويلة حافلة بالصمود والمقاومة والتصدي لممارسات العدو التعسفية طيلة أكثر من ثماني ‏سنوات قضاها في الاعتقال والتعذيب".‏

وأكّد حزب الله اللبناني أن استشهاد عدنان "يكشف مجدداً حجم المأساة الكبيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون ‏والعرب في سجون العدو الإسرائيلي، وتعرضهم لأشد أنواع التنكيل والإرهاب".

وطالب "المؤسسات الدولية والإنسانية بالعمل الجاد لكشف جرائم الاحتلال في ‏السجون الصهيونية"، معرباً عن "مواساته لأسرة الشهيد وتأييده لكل الخطوات التي تقوم بها حركات ‏المقاومة في فلسطين رداً على جرائم الاحتلال ولتحرير جميع الأسرى والمعتقلين من سجونه".

كذلك، ذكرت حركة أمل اللبنانية، إنّ استشهاد عدنان جريمة حرب تستوجب من المنظمات الدولية رفعها إلى أعلى المستويات.

هنية معزياً النخالة باستشهاد الأسير عدنان: معركتنا مع العدو مفتوحة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في اتصال مع الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" زياد النخالة إنّ " المعركة مع العدو مفتوحة".

وأكد هنية أنّ الشعب الفلسطيني منتفض على مدار الساعة في وجه الاحتلال "لا يكل ولا يلين ويواصل السير على طريق الجهاد والشهادة والمقاومة".

وهاتف هنية صباح اليوم الثلاثاء، النخالة، وقدم له ولقيادة "الجهاد الإسلامي" وللشعب الفلسطيني المرابط التعازي باستشهاد القائد خضر عدنان.

وأشار هنية إلى حجم الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في تنكره وإهماله الطبي وإصراره على عدم الاستجابة لمطلب الأسير عدنان بالحرية، وتوقف ملياً أمام هذا النموذج الفريد من أبناء الشعب الفلسطيني الذي جسّده الشهيد في شجاعته وإقدامه وصلابته وسيره نحو الشهادة بإرادة حرة راضياً مرضياً.

غضب فلسطيني بعد استشهاد خضر عدنان.. إضراب شامل بالضفة وصواريخ من غزة

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل، وذلك عقب استشهاد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، في سجون الاحتلال.

وحملت الفصائل الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال خضر عدنان، مشيرة إلى أن الجريمة لن تمر دون عقاب.

صواريخ من غزة

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، صباح الثلاثاء، صواريخ من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال عقب تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف: "متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات، تم رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة باتجاه الغلاف، وسقطت في مناطق مفتوحة دون تفعيل القبة".

إضراب شامل في القدس والضفة

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس المحتلة، الإضراب الشامل استنكارا لجريمة اغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

وأعلنت لجان التنسيق الفصائلية في نابلس وطولكرم وجنين ورام الله والبيرة ومدن أخرى من الضفة الغربية الإضراب الشامل.

وعلقت نقابة المحامين الفلسطينيين، العمل الشامل أمام كافة المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات العامة المدنية والنيابات العسكرية طيلة اليوم، داعية إلى المشاركة في الفعاليات الوطنية الاحتجاجية على جريمة الاغتيال الصامت للشهيد خضر عدنان.

وأكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أن الشهيد خضر عدنان لم يكن يمثل فقط حركة الجهاد الإسلامي، بل إنه يمثل رمزا وطنيا لكل الشعب الفلسطيني، ويمثل اللاجئين والقدس والمسرى والأسرى وجميع أطياف شعبنا المقاوم.

وحمّلت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشيخ خضر بشكل متعمّد ومع سبق الإصرار والترصّد.

ودعت لجنة المتابعة "الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام الغزاة، وفتح جميع نقاط الاشتباك مع العدو، وتفعيل جميع أشكال المقاومة ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، لنجعل دماء الشيخ الشهيد لعنات تطارد الاحتلال في كل مكان".

وأعلنت اللجنة الحداد العام والإضراب الشامل اليوم الثلاثاء، ودعت جماهير شعبنا في قطاع غزة إلى الاحتشاد في جموع غفيرة بعد صلاة الظهر مباشرةً في ساحة الجندي المجهول، والمشاركة في بيت عزاء الشهيد الذي سيقام في ساحة الجندي المجهول.

توتر واستنفار في سجن عوفر

وأعلن نادي الأسير الثلاثاء، أن حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن (عوفر) قرب بلدة بيتونيا غربي رام الله، وذلك بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجانين على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان.

وأضاف نادي الأسير أن إدارة السجن أطلقت قنابل الغاز باتجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.

وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال وأذرعها ذات العلاقة، المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 87 يوما.

وطالبت الخارجية في بيان صحفي الثلاثاء، لجنة التحقيق الدولية المستمرة بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الأسرى الأبطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم، مؤكدة أنها سترفع ملف هذه الجريمة إلى الجنائية الدولية.

الجهاد الإسلامي: الجريمة لن تمر دون عقاب

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأسير خضر عدنان شهيدا، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجريمة".

وقالت حركة "الجهاد" في بيان: "ننعى قائدا عظيما ورجلا شجاعا ومجاهدا صلبا من أشرف الرجال"، مؤكدةً أنّ الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة.

وأضافت: "اعتقل الاحتلال القيادي الشهيد خضر عدنان وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدماً أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة".

وأشارت إلى أنّ "الاحتلال ارتكب جريمة أمام مرأى العالم الذي يوافق على الظلم والإرهاب ويحميه ويوفر له الغطاء".

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها أن "قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات".
اقرأ أيضا:
شهيد برصاص الاحتلال قرب قلقيلية.. اعتداءات للمستوطنين بالضفة

حركة حماس تحمل الاحتلال المسؤولية

ونعت حركة حماس، الشيخ المجاهد خضر عدنان، محملة الاحتلال المسؤولية عن جريمة الاغتيال والتي "تمت عن سبق وإصرار بدم بارد".

وقالت: "إن حكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال الشهيد المجاهد خضر عدنان برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها".

وأكدت الحركة أن "الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى".

وأضافت "حماس" أن "هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق أسرانا الأبطال وبحق شعبنا، وأنها لن تزيد أسرانا الأبطال وشعبنا إلا صموداً وإصراراً على كسر قيد السجان وتحرير أسرانا رغم أنف الاحتلال".

وتابعت: "حتما سيزول هذا الاحتلال المجرم، الذي يتسبب في كل مآسي شعبنا وأسرانا، ويواصل عدوانه على القدس والأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وستبقى قضية الأسرى الأبطال وتحريرهم على رأس أولوياتنا الوطنية".

زوجة الشهيد خضر عدنان للاحتلال: احفظوا وجوه أبنائي جيداً

أكّدت زوجة الأسير الشهيد خضر عدنان رندة موسى، اليوم الثلاثاء، أنّها "فخورة جداً" باستشهاد زوجها الذي "اغتيل على يد الاحتلال"، مشددةً على التمسك بوصيته. 

وقالت زوجة عدنان، خلال مؤتمرٍ صحافي: "أهنىء نفسي وأبنائي باستشهاد الشيخ خضر عدنان، وهذا فخر واعتزاز لنا".

وأضافت أنّه "لن يكون هناك بيت عزاء للشيخ، بل سنستقبل المهنئين بعرس الشهادة".  

وتوجّهت إلى الاحتلال قائلةً: "احفظوا وجوه أبنائي جيداً، ووالله ما ربيناهم إلاّ على العزة والكرامة".

ونقلت مراسلة الميادين من أمام منزل الشهيد عدنان، قول زوجة الشهيد إنّ "أبناءها سيقاومون"، مضيفةً أنّ "أطفال الشهيد وعائلته يتظاهرون أمام المنزل". 
 
وترك الأسير المجاهد الشهيد خضر عدنان وصيةً قبل استشهاده، أوصى فيها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب.

كذلك، أوصى الشهيد عدنان بعدم السماح للاحتلال بتشريح جسده، وبدفنه قرب والده، وبأن يكتبوا على قبره: "هنا عبد الله الفقير خضر عدنان". 

وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان  داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حركة الجهاد: "في مسيرتنا الطويلة نحو القدس، سنفقد الكثير من الرجال الشجعان والكثير من القادة والمقاتلين. القائد المجاهد خضر عدنان كان واحداً من الذين فتحوا طريقاً عريضاً لكل الذين ينشدون الحرية في فلسطين والعالم". 

وانتشرت مقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر هتافات نجل الأسير خضر عدنان بعد تلقي خبر استشهاد والده في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث هتف بعبارات "يا خضر ويا بطل اسمك هز المعتقل"، و"يا للعار ويا للعار ياللي قاعد جوا الدار". 

ويأتي استشهاد الأسير عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، وبعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.

يُشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاده، هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها 5 إضرابات سابقة.

المصدر: وكالات 

captcha