وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس الثلاثاء 2 مايو الجاري عن إستشهاد الشيخ خضر عدنان، بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت مدة 87 يوماً رفضاً لاعتقاله.
وكان الأسير عدنان (45 عاماً) وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة "عرابة" جنوب جنين في الضفة الغربية.
وعمّ الإضراب الشامل كافة محافظات فلسطين حداداً على استشهاد الشيخ عدنان، وأعلنت القوى الوطنية الإضراب في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في كافة مناحي الحياة، استنكاراً لاغتيال عدنان، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وفي هذا السياق، أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً مع ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية "ياسر مزهر"، فيما يلي نصّ الحوار:
كيف تقیمون ردّ فصائل المقاومة على إستشهاد القائد الشيخ خضر عدنان؟
الردّ السريع للمقاومه الفلسطينيه على إستشهاد الشهيد القائد خضر عدنان دليل أن المقاومه أوفت بتهديداتها على إغتيال خضر عدنان وإن المقاومه لن تقف مكتوف الأيدى أمام أي عملية اغتيال لأسرانا الابطال وإن أسرانا ليسوا لقمة سائغة للعدو الصعيونى وإن المقاومه تعتبر قضية الأسرى على سلم أولوياتها ولن تتخلى عن واجبها بإتجاه ما يتعرض له أسرانا من انتهاكات وقتل وانها سوف ترد على كل انتهاك بحق أسرانا.
ما هو موقف منظمات حقوق الإنسان من العدو الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني عامة والأسرى بشكل خاص؟ كيف ستتعامل معه؟
لا أعتقد أن منظمات حقوق الانسان سوف تلاحق هذا العدو المجرم لاننا لانعول عليها كثيراً نحن نعول فقط على مقاومتنا الفلسطينية على الرغم من مطالبتنا باستمرار لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.
هل يمكن أن تفتح شهادة الأسير الشيخ خضر عدنان الباب على مصرعيه أمام المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى والمعتقلين للكشف عن داخل سجون الكيان الصهيوني؟
بالتأكيد لا، لأن هذا العدو لم ولن يسمح لهده المؤسسات أن تدخل الى السجون الصهيونية وتشاهد ما يحصل فيها لأننا أمام حكومه صهيونيه فاشيه تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدوليه والانسانية.
كما تعلمون أنه قد ترك الأسير المجاهد الشهيد خضر عدنان وصيةً قبل إستشهاده، أوصى فيها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب، هل يمكن القول إنه قد اقترب زوال الكيان الصهيوني؟
نعم اقترب زوال العدو الصهيوني المحتل أمر حتمي، وهو في أوخر سنينه بأذن الله وهناك مؤشرات كثيره على قرب زواله.
أكدت حركة حماس أن دماء الشهيد خضر عدنان ستكون وقوداً لتصعيد الفعل الثوري والمقاوم ضد الاحتلال، كيف نترجم تأكيدها؟
إن دماء الشهید خضرعدنان ستكون وقوداً لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وهذا هو موقف كل الفصائل الفلسطينية ليس موقف حماس لوحدها، كما أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعتبر أن الاسرى هم خط الدفاع الأول وتعتبر دماء الشهداء وقوداً ودافعاً للتصعيد دوماً مع هذا العدو المجرم.