قد يتساءل البعض عن أساس وجذور الإيمان بالله ويجب القول لهم ان جذور الإيمان هو العقل والفطرة البشرية السليمة.

العقل

بحكم العقل يعرف البشر أن لكل أثر فاعل فكيف بنا ونحن نشاهد الكون بكل ما فيه من نظام؛ لا شك أن دراسة الكون تعطينا رؤية إلهية.

الفطرة

لو سُئل الإنسان عن شعوره بالاستقلال أو التبعية لقال إنه يشعر بالتبعية وأنه غير مستقل ولكن هناك تبعية حقيقية وهناك تبعية صحيحة وتبعية الله هي التبعية الصحيحة لأنها موضوعة في الفطرة البشرية.

فيبعث الله الأنبياء (ع) كي لا تأخذ المشاعر بالإنسان نحو الخطأ بل تسير بإتجاه الفطرة البشرية السليمة التي خلق الله عليها البشر جميعاً.

ويقال أحياناً أنه إذا دعانا الأنبياء الإلهيون إلى عبادة الله فهذا مخالف لحرية الإنسان، لكن تجدر الإشارة إلى أن الإنسان قد خلق بطريقة لا يستطيع أن يعيش بدون حب وعبادة وإنسانية ورجاء، وإذا لم يهتد هذا الشعور بقيادة الأنبياء فيؤدي ذلك إلى عبادة الأوثان والأجرام السماوية أو عبادة البشر والطغاة.