وأشار إلى ذلك، الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بمدرسة "القرآن والعترة" التابعة لجامعة طهران "هاني جيت جيان" في محاضرة له حول "دور المسجد في وحدة المجتمع الإسلامي" ضمن سلسلة محاضرات التدبر في سورة التوبة المباركة.
وقال إن دور المساجد والرسالة التي يحملها المسجد على عاتقه هو موضوع تطرقت إليه سورة التوبة المباركة فقال الله سبحانه وتعالى في الآية السابعة من سورة التوبة "كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ".
ثم يشير الله تعالى إلى المسجد في الآية 17 لغاية 19 من السورة"مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿۱۷﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿۱۸﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿۱۹﴾".
عندما نتحدث عن المسجد فنحن نتحدث عن بيوت الله ولهذا لا يجوز أن يعمرها المشرك وأساساً هم لماذا يقومون بإعمار المساجد؟ إن هدف المشركين من المشاركة في بناء المساجد هو جعل المسلمين مديونين وربح منافع شخصية.
ورغم هذا فإن بناء المشركين للمساجد لايعتقهم من النار بل وعدهم الله بالنار التي سيخلدون فيها.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: