لبنان بتعدديتها المذهبية يجمع كل أبناء الشعب اللبناني على أهمية الجانب الأخلاقي
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين ضم مجلس الأمناء والهيئة الإدارية بزيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حيث كان في استقبالهم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب، وجرى التباحث خلال اللقاء حول الساحتين اللبنانية والإقليمية، وعقب اللقاء صرح رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة بالتصريح التالي:
" تشرفنا اليوم نحن في تجمع العلماء المسلمين بزيارة سماحة الشيخ علي الخطيب حفظه الله نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في صبيحة هذا اليوم، وقدمنا لسماحته التهاني والتبريك بذكرى تحرير جنوب لبنان، هذا الجنوب الحبيب الغالي على قلبنا وعلى قلب كل لبناني غيور على لبنان، هذا التحرير الذي حصل من خلال الثلاثية الذهبية "جيش وشعب ومقاومة" هذه المقاومة المدعومة بخيار الشعب اللبناني وبشرفاء الشعب اللبناني وبدعم الجيش اللبناني أنجزت هذا التحرير وطردت العدو الصهيوني دون أي شروط ودون أي تنازلات.
كما أكدنا لسماحته أن هذا الواقع الذي يعيشه المواطن اللبناني وبالتالي الشعب اللبناني منذ أربع سنوات، والذي أوصل اللبنانيين إلى حالة صعبة جداً وخاصة في مجاليّ الصحة والتعليم، حيث يموت على أبواب المستشفيات يومياً العديد من اللبنانيين، وبالتالي العديد من المقيمين على الأراضي اللبنانية، وأيضاً القطاع التعليمي الذي تعرض لأسوأ ما يمكن أن يتعرض له الطالب اللبناني على كل المستويات التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية، والتي لم يحرز منها أبنائنا اللبنانيين سوى ثلاثين بالمئة من التعليم في هذا العام وخاصة أعني بهم في قطاع التعليم الرسمي في المراحل كلها.
كما أكدنا لسماحته أن لبنان بتعدديته الطائفية والمذهبية يؤمن ويجمع كل أبناء الشعب اللبناني على أهمية الجانب الأخلاقي الذي ينبغي أن نتحلى به كمواطنين، وأن نعمل جميعاً بكل مؤسساتنا الرسمية والشعبية والدينية والسياسية على تأكيد الأصالة الأخلاقية للمواطن اللبناني، ونحن في مفاهيمنا الدينية نؤمن بكرامة المرأة وعزة المرأة وبـمكانة المرأة في المجتمع في إعداد الأجيال وتربية الأجيال، شريكة للرجل، وهذا المجتمع الذي يتكون من الرجل والمرأة من الرجال والنساء ندرك أن دور المرأة دور هام وحساس جداً وهي النموذج الصالح لأبنائها وبناتها، ولذلك نحن ندعو كل أبناء الشعب اللبناني رجالاً ونساءً إلى الأخذ بالمفاهيم الأخلاقية الرسالية التي تؤمن بها كل الرسالات السماوية المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى، وخاصة في لبنان من المسلمين والمسيحيين الذين يؤكدون على هذا الجانب الأخلاقي الذي ينبغي أن نتحلى به، والذي كفله الدستور اللبناني والقانون اللبناني الذي نعمل كلنا تحت مظلته.
ومن هنا نؤكد أن ما يمكن أن يجري من أحداث يُراد من خلالها إثارة الفتنة الداخلية بين أبناء الوطن وبين أبناء المجتمع اللبناني، نحن نمد أيدينا كتجمع العلماء المسلمين على كامل الأراضي اللبنانية لكل المؤسسات الدينية والسياسية الرسمية والشعبية لإطفاء أي عنوان، وأي مشروع فتنة يُراد له أن يوقد داخل المجتمع اللبناني، وخاصة لبنان يعاني ما يعاني في ظل غياب انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكدنا لسماحته أن الخلاص والنهوض للواقع اللبناني لا يمكن أن يتم إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وأن يكون موقع رئاسة الجمهورية متكامل مع موقع رئاسة مجلس النواب ومع موقع رئاسة مجلس الوزراء، ومن هنا نؤكد أن انتخاب رئيس الجمهورية الذي تأخر كثيراً ينبغي على كل القوى السياسية اللبنانية المخلصة الحريصة على لبنان والحريصة على أبناء الشعب اللبناني أن يعمل الجميع متكاتفين متضامنين متفاهمين على اسم رئيس للجمهورية، ليكون الرئيس القادم لرئاسة الجمهورية اللبنانية هو العامل مع رئاسة مجلس الوزراء، مع رئاسة مجلس النواب لإنقاذ الواقع اللبناني وتحرير المواطن اللبناني من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، أصبح المواطن اللبناني عندما يستيقظ صباحاً لا يفكر إلا بما يمكن أن يؤَّمن من لقمة عيش أو حبة دواء أو ساعة تعليم لأبنائه أصبحت مكلفة اليوم جداً، ومن هنا أكدنا في زيارتنا نحن كتجمع للعلماء المسلمين على كل ذلك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
