ایکنا

IQNA

مصر: حملة على مواقع التواصل لإنقاذ قبر الإمام ورش صاحب رواية القرآن المشهورة

16:58 - May 24, 2023
رمز الخبر: 3491296
القاهرة ـ إکنا: اشتعلت المنصات المصرية غضبًا، إثر توسع الحكومة في تنفيذ أعمال إزالة لقبور أثرية، بغرض إقامة محاور وكَبارٍ (جسور) ضمن تطوير مناطق القلعة والسيدة نفيسة والسيدة عائشة بالعاصمة المصرية القاهرة، الأمر الذي أثار استياء الرأي العام.

وانتشرت صور لقبور شخصيات تاريخية، تدخل ضمن مخطط الهدم -عبر المنصات الرقمية- بشكل واسع، بينما طالب رواد المنصات بوقف هذه القرارات، والاهتمام بما يعدّونه أثراً تاريخيّاً بدلًا من تهميش الشخصيات بنقل رفاتها.


وأحد هذه القبور المقرر إزالتها، هو قبر الإمام ورش، صاحب رواية “ورش عن نافع”، إحدى روايات القرآن الكريم المشهورة في العالم الإسلامي، المتوفى عام 197 هجريًّا.

وكشف باحثون عن نية السلطات المصرية هدم قبر الإمام ورش نتيجة تعارض مكانه مع خط سير إنشاءات توسعة طريق صلاح سالم بالقاهرة.

ونشر باحثون صورًا للقبر، وعليه علامات تشير إلى التصريح بإزالته قريبًا، بعد أعمال هدم مماثلة تشمل قبورًا لشخصيات تاريخية في القاهرة.

وتعود رواية "ورش عن نافع" إلى المصري "أبو سعيد عثمان بن سعيد" الذي وُلد ودفن في مصر، ويلقب "ورش"، وقرأ على الإمام نافع بن عبد الرحمن، إمام القراء في المدينة المنورة.

وتصدرت موجة استهجان عبر مواقع التواصل في مصر، استنكارًا لإزالة القبر التاريخي، تعبّر عن “الهوية المصرية واللسان المصري العربي” على حد وصف بعض المعارضين لهدم القبر.

وكتب الباحث عبد الله الطحاوي تعقيبًا على قرار الإزالة "لا أستطيع أن أشرح للسلطة الحالية من هو الإمام ورش ولا قدْره ولا منزلته، ولا أعرف كيفية استنقاذه من قدَره السيئ الذي جعله يتخذ من تراب مصر عنوانًا له".

وأضاف "لكني أقول لمدمني الكلام عن الهوية المصرية واللسان المصري العربي وطرائق التلاوة، إن هذا كله يلخصه الإمام ورش رحمه الله سيرة ومنهجًا".

كما عارض قرار الهدم الباحث المتخصص في التراث المصري مصطفى الصادق، وكتب على صفحته في فيسبوك "تخيل أن مقبرة الإمام ورش شخصيًّا وحوش أسرة الشيخ محمد محرم مهدد بالإزالة لإقامة طريق، بدلًا من أن يتحول هذا المكان إلي مزار للاعتبار و قراءة الفاتحة لروح الإمام صاحب القراءة وشيخ المحققين.. لا فيه إنسان قرر هدمه وإقامة طريق بدلًا منه".

وطالب حساب باسم (أبو سرحان) بوقف قرار الإزالة، وكتب "وجود هؤلاء العلماء والصالحين شرف لمصر، نتمنى من المسؤولين أن يتركوا عظامهم ورفاتهم في سلام في أماكنهم".

ورأى حساب آخر أنه من المفترَض أن يتحول القبر إلى أثر تاريخي يزوره الناس، وتساءل منتقدًا "تهدّوا مقبرة من يقرأ القرآن على طريقته أكثر من 100 مليون مسلم بعد وفاته بـ 1250 سنة؟".

المصدر: الجزيرة نت 

captcha