ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن تحتاج إتقاناً وتميزاً للقارئ

9:17 - June 07, 2023
رمز الخبر: 3491455
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني البارز "مصطفى شميس" أن المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم تحتاج جهداً كبيراً وإتقاناً وتميزاً للقارئ ومجهوداً ومثابرةً كبيرين بالإضافة إلى الثقة بنفسه والتقدير وهذا يحدّده أساتذه التلاوه والحكّام الكرام.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً  مع القارئ اللبناني البارز "مصطفى شميس".

وبدايةً عرّف القارئ عن نفسه قائلاً: "اسمي "مصطفى شميس" من بلدة "مقنة" في قضاء "بعلبك"، نشأت في بلدتي في عائلة ملتزمة في جو قرآني، أجدادي قراء وأنا أنتمي الى هذا الخط، وهذه النشأة القرآنية إرث العائلة من جيل إلى جيل والتي للأسف نادراً ما تتوفر في مجتمعنا اليوم". 

وأضاف: "لم أكمل الدراسة الأكاديمية وتوقفت حتى المرحلة المتوسطة والتحقت بجمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في بعلبك عام 2007 وكان لها الفضل الكبير ولها منا كل الاحترام والتقدير وواظبت على متابعة كل أنواع الدورات المتعلقة بالتجويد والنغم والوقف والابتداء وغيرها وشاركت مع الجمعية بالعديد من المسابقات المحلية للقرآن الكريم في البقاع وكذلك المركزية على صعيد لبنان في بيروت، علماً أننا كقراء في المنطقة لازلنا حتى اليوم وبسبب الظروف ومن خلال مجمع للقراء نتابع حلقات تقوية عبر وسائل التواصل مع أساتذنا الكرام الذين ساندونا ولهم الفضل بعد الله على ما نهلنا من هذا العلم القرآني الإلهي".

وفي معرض ردّه على سؤال حول دور التقنيات الحديثة وقنوات التواصل الاجتماعي في تعليم القرآن الكريم؟ أجاب القارئ "مصطفى شميس": "التقييم  لقنوات التواصل جيدة  لأنها من الضروريات بل وأساسي خاصة في مثل هذه الظروف التي نعيشها  نحن نتابع بعض الأحيان دروسنا عبر المواقع الإلكترونية أسبوعياً، فالوضع الإقتصادي يجعلك تقصر في بعض الأحيان عن المتابعة، لكن وجود هكذا وسائل تنقلك المعلومة وانت في منزلك شيء مفيد وسلس، لذلك يجب العمل على تطوير هذه التقنيات أكثر وأكثر  والتي لها كل التقدير والإحترام في هذا المجهود المبارك".

وعندما سئل القارئ "مصطفى شميس" عن رأيه بالنسبة الى إطلاق شبكة قرآنية تضمّ القراء والنشطاء القرآنيين؟ قال: "وما كان لله ينمو" طبعاً أشجع القيام بإنشاء شبكة قرآنية للقراء والناشطين في زمن شبكات الفساد والإفساد لفتياننا وذلك من واجباتنا، وعلينا كمسلمين أو متعلمين أن لا نُخلي ساحاتنا وعقول أبنائنا لأهواء التجار من شركات إعلامية ومعادية وغيرها من الشياطين والفاسدين ليعيثوا فساداً في عقول وحياة أجيالنا". 
فيما يلي مقطع فيديو من تلاوة القارئ اللبناني "مصطفى شميص":


وتابع القارئ مصطفى حديثه بالإجابة عن أهمية دور المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، قائلاً: "إن المسابقات الدولية تحتاج جهداً كبيراً وإتقاناً وتميزاً للقارئ ومجهوداً ومثابرةً كبيرين بالإضافة إلى الثقة بنفسه والتقدير وهذا يحدده أساتذه التلاوه والحكام الكرام".

وأشار الى أن "القارئ يجب أن يتميز  بالإتقان الكامل للأحكام والصوت الحسن، وإتقان مقامات التلاوة والعُرَب الصوتية ويرافق ذلك تدرًُج القارئ من مرحلة إلى أخرى من خلال فوزه وتميزه بالمسابقات المحلية والتقييم الذي يحصل عليه من خلال لجنة الحكام".

وفي السؤال عن رأيه إذا كان هناك جهات غير جمعية القرآن الكريم للتوجیه والارشاد تدعم الأمسيات القرآنية؟ أجاب القارئ "مصطفى شميس": أعلم بأن جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد هي الوحيدة التي تدعم إقامة الأمسيات القرآنية في كل المناطق اللبنانية والتي لها كل الفضل في ذلك الجهد".
المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن تحتاج إتقاناً وتميزاً للقارئ
وأضاف: "اعدت جمعية القرآن الكريم العشرات من القراء والحفاظ من إخوة وأخوات ومنهم اليوم مدرّسون ومدرّسات للقرآن الكريم ومباركين على عملهم وجهودهم في مجتمعاتنا حيث أصبح لهم  انتشار في كل بلدة وكل حي، كما وانبثق من صفوف طلاب الجمعية حكّام يشرفون على المسابقات ويديرونها إن كان في المناطق أو عبر البرامج المتلفزة أو المسموعة، وهذا بفضل الله وتوفيقه وسام فخر  لكل محب لكتاب الله وكل داعية إليه، وهي تحتاج منا كل التشجيع والدعم والمساندة.

واختتم القارئ مصطفى حديثه بقوله: "القرآن الكريم أمانة الله عز وجل في صدورنا، وسنسأل عنه يوم الحساب، وأمانة رسوله الأكرم (ص) وفي قوله الشريف: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما فلن تضللوا بعدي". إذا فالأمانتان والثقلان متلازمان ولا يفترقان. نسأله أن يعيننا على ذلك لمرضاته ومرضاة رسوله(ص) وفوزاً لأنفسنا وأجيالنا وهو المُستعان على ذلك وهو السميع والمجيب".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

captcha