وتروي سورة مريم المباركة في الآیة 16 لغاية 34 قصة السيدة مريم(س) وسيدنا عيسى (ع) وهي قصة طويلة تجسّد العظمة الإلهية وتحمل تعاليم وقيماً يمكن سردها في كتاب على حده.
وتفيد القصة بأن السيدة مريم (س) كانت تعبد الله في خلوتها فدخل عليها جبرائيل فبشرها بولد إسمه عيسى فخشيت مريم(س) ذلك وتساءلت كيف لها أن تولد ولم يمسسها أحد.
فقال لها جبرائيل أن ذلك على الله هيّن فحملت مريم (س) وأنجبت عيسى وهي تتضرع إلى الله وتمنت لو أنها ماتت قبل هذا.
وعندما خرجت السيدة مريم (س) إلى الملأ بابنها عيسى (ع) وسألها القوم عن ابنها فأشارت إليه فاندهش الناس كيف يكلمون طفلاً رضيعاً حتى أن تكلم بإذن الله وأخبرهم بأنه رسول من الله.
وقال الله سبحانه وتعالى في الآيتين "34 و35" من سورة "مريم" المباركة: "ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ؛ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ".
مقتطفات من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدي الهي قمشه اي"