وقال الله سبحانه وتعالى في الآية 174 من سورة النساء المباركة "يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً".

وتتحدث الآية عن البرهان والنور المبين والمعني أن الرسول (ص) هو البرهان ودليل الدين الحنيف لأنه أتى برسالة خالدة وهو رجل أمي وهذا الإعجاز دليل على أنه خير برهان.

والسؤال الذي يطرحه البعض هو أليس النور مبيناً بذاته فلماذا وصف الله النور بالمبين؟ والإجابة هي أن القرآن هو النور المبين الذي يحمل الضوء الذاتي ويضئ من حوله وينشر الوعي في كل مكان.

وإن الإنسان بالقرآن يهتدي وذلك لقوله تعالى "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ اعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَ فَضْلٍ وَ يَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً"(سورة النساء / الآية 175).

وجاء في تفسير هذه الآية أن الايمان بالله سبحانه وتعالى والاعتصام بنور القرآن يؤديان الى تمتع الانسان بالرحمة الالهية ويمهدان الى هداية الانسان الى الصراط المستقيم ودخوله اللجنة وتمتعه بالنعم الالهية، كما أن القصد من "التمسك بنور القرآن" في هذه الآية هو إن الاهتمام بتعاليم القرآن وتطبيقها في الحياة يهدي الإنسان إلى الصراط المستقيم.