وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ67 من سورة البقرة المباركة "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" وهي القصة التي جاءت في التوراة بتفاصيل أكثر.
وتروي القصة قتل بني إسرائيل لرجل وإلقاء جثته أمام بيت موسى (ع) وإتهام موسى (ع) بقتله ثم طلبوا من موسى (ع) أن يسأل ربه عن القاتل فقال موسى (ع) أمرني الله بقيامكم بذبح عجل حتى ينطق القتيل ويكشف عن القاتل.
فبحث بنو إسرائيل عن ذريعة للتهرب من فعل ما كلفهم الله به فسألوا عن لونها وعمرها حتى قال الله تعالى لموسى (ع) بما يجب أن يأتوا به وقاموا بشراء العجل وذبحه وفعل ما أمر الله به حتى كشف القاتل.
وقال أهل العلم إن العجل هو رمز للنفس الأمارة بالسوء وذبح العجل هو ذبح النفس وأهواءها واستهزاء بني إسرائيل كان غايته تحقير موسى (ع) كما فعل فرعون بحسب القرآن الكريم " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ".
قد تم التأكيد على اللون الأصفر في هذه القصة بسبب أن هذا اللون ظاهره مغر ومبهج، ولكنه لايدلّ على الخضرة والابتهاج في الحياة، وإذا قُتلت هذه النفس الأرضية، فإن الروح الإلهية التي يبدو أنها ماتت بسبب الغفلة، ستحيا مرة أخرى وستكشف الأسرار.
مقتطفات من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: