وقال تعالى في الآية 62 من سورة البقرة المباركة "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
أول مبدأ للفلاح والسعادة هو الإيمان؛ الإيمان بأن الله خالق الكون وهو خير مصمم وخالق لهذا الكون وأن العالم لم يُخلق صُدفة بل خلقه الله تعالى بعلم.
وثاني مبدأ لبلوغ السعادة هو الإيمان بالخلود والإيمان بأن الروح البشرية باقية وستُحاسب في يوم الحساب وإن الموت ليس سوى انتقال من عالم إلى عالم.
والمبدأ الثالث يأتي ثمرة للإيمان بالمبدأين السابقين أي عندما يؤمن الإنسان بالله واليوم الآخر سيقوم بفعل العمل الصالح وسيكون العمل الصالح نتيجة لهذا الإيمان وليس نتيجة لتعاليم الدين التي قد تكون مختلفة.
وفق هذه الآية المباركة، اذا كان أتباع الديانات مؤمنين بالله واليوم الآخر ويفعلون الأعمال الصالحة فيفلحون، وإذا لم تتحقق هذه المبادئ الثلاثة، فإن الحفاظ على ظاهر أي دين لن يؤدي الى سعادة الإنسان وفلاحه، وفي هذا الصدد، وروي عن النبي محمد(ص): "بُعثت لِاُتَمِمَ مَکارِمَ الاَخلاق".
مقتطفات من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: