ومن مناهج الأنبياء (عليهم السلام) هي المداراة والمداراة تعني العطف والليونة في التعامل مع الآخرين وهو أسلوب مؤثر إذ يجعل من الأنداد أصدقاء ومقربين.
وكان إبراهيم (ع) من أولي العزم من الأنبياء(ع) وكان كثير العطف والمداراة وعلي سبيل المثال عندما صادف الملائكة يذهبون إلى قوم لوط لينزلوا بهم العذاب بدأ يجادلهم ليعيدهم عن ذلك لقوله تعالى " فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَ جَاءَتْهُ الْبُشْرَى يجَادِلُنَا فيِ قَوْمِ لُوط"(هود / 47).
ولن تأتي مساعي إيراهيم (ع) لمنع أمر الله تعالى بل لأنه كان حليماً لطيفاً بالقوم فقال تعالى في الآية 75 من سورة هود المباركة " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيب".
وفضّل الله تعالى أسلوب إبراهيم (ع) ودعى الخلق للإحتذاء حذو إبراهيم (ع) فقال تعالى " وَ جَاهِدُواْ فىِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَئكُمْ وَ مَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فىِ الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّئكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَ فىِ هَاذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكمْ وَ تَكُونُواْ شهَدَاءَ عَلىَ النَّاسِ فَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَ ءَاتُواْ الزَّكَوةَ وَ اعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَئكمْ فَنِعْمَ الْمَوْلىَ وَ نِعْمَ النَّصِير" (الحج / 78).
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: