الرئيس الايراني: الاساءة الى القرآن اساءة الى الانسانية جمعاء
طهران ـ اكنا: : أكد الرئيس الايراني "آیة الله السيد ابراهيم رئيسي" أن الاساءة الى القرآن اساءة الى جميع الاديان السماوية والانسانية جمعاء، مؤكداً أن المجتمع الإسلامي بالتأكيد لن يتسامح حيال هذه الإساءة.
واستنكر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد ابراهي رئيسي في الكلمة التي ألقاها اليوم الجمعة 30 يونيو / حزيران الجاري في مصلى الامام الخامنئي بمدينة رفسنجان في مراسم صلاة الجمعة خلال جولته التفقدية بمحافظة كرمان (جنوب شرق) جريمة انتهاك حرمة القرآن الكريم في السويد، معتبراً ان الاساءة الى القرآن هو اساءة الى جميع الاديان السماوية والانسانية جمعاء.
واضاف: الاساءة الى القرآن جُرحت مشاعر جميع الأديان والمسلمين والمجتمعات الإسلامية، وكل أصحاب المدارس الألهية.
وتابع رئيس الجمهورية : الاساءة الى القرآن، إساءة لجميع الأديان السماوية، إنها إساءة للإنسانية، فالمجتمع الإسلامي بالتأكيد لن يتسامح حيال هذه الإساءة، في البلدان الأوروبية التي تدعي حرية التعبير واحترام جميع الآراء.
وقال آية الله رئيسي: الشباب الاعزاء، يجب ان يعرفوا ان الذين يدعون حرية التعبير يسيئون الى مقدسات المسلمين بروح استبدادية واستكبارية، ويكذبون أنهم يؤيدون حرية التعبير.
ومضى قائلا: وتابع: هذه الإساءة لا يمكن أن تغفر، وعلى الشباب أن يعلموا أن هؤلاء يكذبون ولا يؤيدون حرية التعبير والعقيدة، فلو كانوا مع حرية التعبير لما شتموا القرآن وهو مظهر من مظاهر الحرية ويعلم الحرية للبشرية.
خطيب جمعة طهران: أميركا والصهاينة وراء ارتكاب جرائم تدنيس القرآن
ندد خطيب جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام محمد جواد حاج علي اكبري بجريمة حرق القرآن في السويد، واعتبر ان اميركا والصهاينة هم وراء ارتكاب جرائم تدنيس المصحف الشريف.
واشار خطيب جمعة طهران المؤقت في خطبتي الصلاة الى سماح الحكومة السويدية للاساءة الى حرمة القرآن الكريم، وقال: ووقع مؤخرا حادث بشع جدا وهو حرق المصحف على الطريقة السويدية. بالطبع ، يتم هذا العمل القبيح من وقت لآخر في عدة دول أوروبية، ما الذي يمكن تسميته الفعل المناهض للثقافة والبشرية الذي قامت به الحكومة السويدية بمنحها الإذن دون خجل بتدنيس الكتاب المقدس لما يقرب من ملياري مسلم في العالم خلال أيام الحج وعيد الأضحى؟.
وأضاف: أتمنى ألا تذكروا أسم حرية التعبير! لماذا لا تتحلوا بالشجاعة لتقولوا إنكم لا تحترمون الانسانية وكرامة 2 مليار شخص يعيشون على الأرض !؟ أنتم لا تقدرون الأفكار، أعلنوا أنكم مناهضون للحرية، ومعادون للفكر، فلماذا تخفون وجهوكم القذرة وراء حرية التعبير !؟ المفارقة المريرة في عصرنا هي أنهم يفعلون هذه الأشياء القبيحة ويطلقون عليها الحرية وحرية المظلوم.
واضاف أكبري: الحكومة السويدية وآخرون خلف الكواليس، طبعا نعلم أن ذلك يتم بتحريض من الصهاينة واللوبي الصهيوني ونعلم أن الغطرسة الأميركية وراءها، وإلا فإن الحكومة السويدية ليست صاحبة قرار وهي أضعف من ذلك، يجب أن يعلموا أن هذا سيجعلهم أكثر كرهًا من قبل أفكار احرار العالم وخاصة من قبل مسلمي العالم، وسوف يتسبب في فضيحة لهم.
وتابع قائلا: نأمل أن تتخذ منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية موقفا غيورا يجعلهم يندمون على هذا الفعل القبيح من خلال القنوات القانونية والقانون الدولي، طبعا نحن نعلم أن وعد الله تعالى حق.
انتهاك حرمة القرآن بمثابة إلقاء الغبار على وجه الشمس
واضاف خطيب جمعة طهران المؤقت: هذه التصرفات تتم خوفًا من أن يصبح نور القرآن عالميًا وهم يعرفون ذلك جيدًا، فهذه التصرفات نابعة من اليأس، والقرآن الكريم تحت الحماية الإلهية، نور القرآن سيغطي العالم وينير العالم كله، إن إلقاء الغبار على وجه الشمس لن يؤدي إلا إلى توبيخهم وإذلالهم.
وأثارت واقعة حرق المصحف على يد سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا (37 عاما) تنديدا واسعا في العالم العربي والإسلامي، واقتحم محتجون في بغداد أمس الخميس مبنى السفارة السويدية، استنكارا لهذاا العمل المشين.
كما تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة السويدية في طهران في غياب سفير بلاده إلى وزارة الخارجية الايرانية من قبل المدير العام لشؤون دول غرب أوروبا.
رئيس البرلمان الايراني: مسلمو العالم سيردون على منتهكي حرمة القرآن
أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، محمد باقر قاليباف، ان مسلمي العالم سيردون على منتهكي حرمة القرآن الكريم.
وفي إشارة إلى سماح الحكومة السويدية بتدنيس القرآن، كتب محمد باقر قاليباف: إنني أدين بشدة عدم احترام وجرأة الحكومة والشرطة السويدية في توفير الأرضية للاساءة الى حرمة القرآن الكريم تحت الغطاء الزائف لحرية التعبير.
واضاف رئيس البرلمان الايراني: أن مسلمي العالم سيردون بشكل مناسب على هذه الإساءات المقززة، وفق مواقف مراجع التقليد وفي إطار تعاليم الإسلام المقدسة.
المصدر: اکنا + وکالات
أخبار ذات صلة
